شددت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على ضرورة مراقبة الأئمة للمصاحف داخل المساجد خاصة خلال شهر رمضان للوقوف حائلا أمام ظاهرة تحريف القرآن وبتر آياته، والتي أخذت أبعادا خطيرة مؤخرا بعد تسجيل حالات تصرف فيه بطريقة تسيء إلى الكتاب المقدس لدى المسلمين، مع الحرص على معاينته بعد كل تلاوة للمصلين. طالبت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في مراسلة ثانية لها في ظرف سنتين جميع مديرياتها وكذا الأئمة عبر كامل التراب الوطني بضرورة مراجعة المصحف الشريف بعد كل تلاوة يقوم بها المصلي، مع مباشرة عمليات مراقبة يومية لمنع محاولة إدخال مصاحف طالها التحريف، كما شددت في تعليمتها على ضرورة رفع المصاحف التي توجد عليها كتابات أو رسومات أو تلك الممزقة وكذا تلك المهداة دون ذكر الطبعات الموجودة في المساجد وذلك لمنع دخول المسجد أي مصحف يكون مجهول المصدر، خاصة وأن عددا من المصاحف المستوردة التي كانت متداولة قبل حوالي ثلاثة أشهر اكتشف فيها تحريفات عديدة وأخطاء في التشكيلات استدعت وزارة الشؤون الدينية فتح تحقيق لمعرفة مصادرها مع العمل على تشجيع طبع مصاحف في الجزائر برواية ورش عن الإمام نافع. وهددت الوزارة بملاحقة المتورطين في أعمال تدنيس القرآن الكريم ومتابعة الأشخاص الذين يكتبون على المصحف، حيث شددت على الأئمة ضرورة الإبلاغ عنهم ومراقبتهم، مع الحرص على إزالة الكتابات الموجودة عليه، إلى جانب ملاحظة رفوف المصاحف من حيث نظافتها ووضعها في أماكنها، مع فحص وتصحيح المصاحف التي تدخل المساجد، وذلك بعد أن يتم جمعها وفرزها في قسم التصحيح بإلزام الإمام بوضع ختمه مباشرة بعد المراجعة العميقة للمصحف الذي يدخل المسجد. يذكر أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد أطلقت مناقصة وطنية محدودة رقم 03/2011 لطبع المصحف الشريف برواية ورش عن الإمام نافع في شكل ثلاث حصص، تتضمن كل حصة طبع المصحف الشريف بحجم ومقاس وكمية محددة، حيث وجهت هذه الأخيرة للأشخاص الطبيعيين والمعنويين المختصين الذين لهم سجل تجاري ذي نشاط أساسي في الطباعة وسبق لهم أن أنجزوا مشروعين على الأقل في طباعة المصحف الشريف كما اشترطت الوزارة على الراغبين في طبع المصحف الحصول على شهادتي حسن التنفيذ مسلمتين من طرف المصلحة المتعاقدة.