وقع ليلة اليوم ما كانت تحذر منه جمعيات محلية ومواطنون رفعوا العديد من الشكاوى إلى السلطات المحلية والولائية بخصوص الحالة التي تتواجد عليها عماراتهم المهددة بالانهيار في أي لحظة، فقد عاش سكان نهج قدور بليزيدية بالمدينة القديمة بسكيكدة، ليلة أمس حالة من الخوف والهلع والفزع جراء انهيار جزء من بناية هشة بالطابق الثاني، يعود تاريخها إلى العهد الاستعماري ولحسن الحظ، فإن الحادث لم يخلف ضحايا وسط سكان البناية، لكنه تسبب في حالة من الهلع والفزع وسط العائلات التي سارعت إلى إخلاء المنازل. وحسب مصادر محلية وشهود عيان، فإن الحادث وقع في حدود الواحدة بعد منتصف الليل، عندما كانوا نياما على مقربة من مكان الانهيار، حيث سمعوا دويا شديدا ولما هرعوا إلى مصدر الصوت، لاحظوا انهيار سقف من البناية وأجزاء من الجدران، ما جعل إحدى العائلات عالقة بعين المكان ولم تتمكن من الدخول إلى المنزل الذي يتواجد في زاوية من البناية المتضررة، وانتقد السكان تهرب السلطات المحلية وعدم حضورها للوقوف على حجم الأضرار التي لحقت بالبناية، فيما تقدموا بشكرهم إلى الحماية المدنية ومصالح الأمن التي حضرت في الحين ووقفت على حجم الكارثة التي حلت بالعائلات القاطنة بالموقع. وقد شرعت الحماية المدنية رفقة السكان، في قطع بعض الألواح الخشبية التي بقيت عالقة على البناية لرفع الخطر وإبعاده عن السكان، الذين تحدثوا عن وضعيتهم السكنية الخطرة، وأصبحوا يعيشون مثلما قالوا على هاجس الخوف من سقوط البناية على رؤوسهم، نظرا لهشاشتها وقدمها، مناشدين السلطات المحلية والولائية الإسراع في ترحيلهم قبل وقوع الكارثة. يذكر في هذا الإطار أن عشرات البنايات بالميدنة القديمة مهددة بالانهيار فوق ساكنيها في أية لحظة، ورغم الشكاوى المتعددة التي ارسلت إلى السلطات المعنية فإن الوضع لايزال على حاله إلى يومنا هذا في انتظار وقوع كوارث خاصة مع قدوم فصل الشتاء.