تعيش أزيد من 24 عائلة قاطنة ببناية آيلة للسقوط بحي الشيخ الإبراهيمي ببلدية الحراش بالعاصمة ،حالة من الخوف والهلع من خطر الموت المحدق بها داخل بناية يزيد عمرها عن 150 سنة.حيث أكدت هذه العائلات أنها تعيش ظروفا اجتماعية صعبة يصعب على الشخص تحملها، بهذه البناية الهشة المهددة بالانهيار في أية لحظة بفعل درجة التضرر الكبيرة التى مست أجزاء كثيرة من البناية على الصعيد الداخلي والخارجي مع مرور الزمن . فالناظر إلى البناية يلاحظ كمية التشققات والتصدعات التي لا تعد ولا تحصى وكيف أصبحت ديكورا يطبع جدران و أسقف هذه الأخيرة المتكونة من طابق أرضي وطابق علوى ، هذا بالإضافة إلى تسرب مياه الأمطار في كل جانب من جوانبها بمجرد سقوط قطرات من المطر وهو الأمر الذي زاد من معانات السكان وخوفهم خصوصا مؤخرا أين سقطت شرفة من البناية مقابلة للبلدية ،وسقف أحد بيوت السكان من الطابق الأرضي ،محملين في الوقت نفسه درجة الإهتراء الكبيرة التي أصبحت عليها البناية إلى أشغال خفر المترو سنة 2009 ،حيث أكد ت العائلات أنها شعرت بهزات خلال عمليات الخفر باستعمال الديناميت ،مما جعل السكان يعيشون في فزع كبير خاصة في الليل خشية انهيار البناية علي رؤوسهم ،وهو الأمر الذي تسبب في هبوط التربة التحتية لهذه البناية وفي هذا الخصوص أعرب سكان البناية عن استيائهم وإمتعاظهم من تجاهل السلطات البلدية لشكواهم الشفهية التي ذهبت مع الريح والمكتوبة التى تآكلتها جدران مكاتبهم،على الرغم من المعاينات الكثيرة التى قاموا بها إلا أن قراراتهم اقتصرت على ترميم البناية الغير صالحة للترميم حيث صنفتها مصالح المراقبة التقنية للبنايات القديمة في الخانة الحمراء بعد تضررها من زلزال 2003، أين تم نقل سكانها إلى الخيم ثم بعدها إلى الشاليهات . وفي هذا الإطار وجهت 24 عائلة القاطنة بهذه البناية نداء استغاثة للسلطات المحلية بإعادة النظر في أمرها والشروع في ترحيلها إلى سكنات لائقة في أقرب وقت ممكن قبل حدوث أي كارثة.