تعيش أكثر من 20 عائلة تقطن ببنايات قديمة وهشة بشارع الشيخ الإبراهيمي ببلدية الحراش أوضاعا متردية للغاية جراء وضعية سكناتهم التي آلت إلى حالة متقدمة من الاهتراء والتشققات على مستوى جدرانها مما جعل السكان متخوفين من انهيارها على رؤوسهم في أي لحظة· وفي هذا الشأن رفع هؤلاء انشغالاتهم وشكاويهم في عدة مناسبات للسلطات المحلية من أجل احتواء المشكل القائم الذي طالما أرهق السكان ونغص عليهم راحتهم في ظل البناية التي باتت ناقوس خطر محدق بهم ويهدد حياتهم بالموت الأكيد في حال عدم ترحيلهم إلى سكنات ملائمة على حد تعبيرهم· وفي ذات السياق أكد هؤلاء السكان في حديثهم ل (أخبار اليوم) أنهم يعيشون قلقا وخوفا دائمين جراء وضعية تلك البناية الهشة التي يعود تاريخ تشييدها للعهد التركي وقد وصلت إلى حالة متهرئة واضحة للعيان وأصبحت مهددة بالانهيار بسبب الكوارث الطبيعية المتعاقبة خلال السنوات الأخيرة على العاصمة لا سيما الزلازل والتقلبات الجوية، وحسبهم أن التقنين صنفوا البناية التي تأوي ال 20 عائلة خلال زلزال 21 ماي 2003 ضمن الخانة الحمراء المهددة بالسقوط، حيث تم نقل السكان إلى الخيم وبعدها إلى البنايات الجاهزة لمدة 3سنوات، لتقوم السلطات المعنية بتكليف مقاولين لترميم البناية بالرغم من أنها شمعت بالشريط الأحمر من طرف المختصين الذين نصحوا العائلات بعدم الإقامة بتلك السكنات نظرا للمخاطر التي ستنجر عنها في أي وقت بسبب أي ظرف طبيعي طارئ، وحسبهم أنه بالرغم من علم السلطات المحلية بتعليمات تلك المصالح المختصة إلا أنها قامت بإعادة إسكانهم فيها دون التفكير من العواقب التي ستترتب على ذلك وما سيحصد من أرواح أبرياء في حالة أي حادثة مماثلة· وما زاد من تذمر تلك العائلات واستيائها هو سياسة اللامبالاة من طرف المسؤولين الذين تجاهلوا الوضع المزري الذي بات لا يحتمل خصوصا بعد أن تم الشروع في إنجاز محطة الميترو سنة 2008 بالقرب من البناية الهشة التي ازداد حجم مخاوفها لاسيما بعد عملية الحفر باستعمال (الديناميت)، وحسب شهادات العائلات أن البناية كانت تشهد هزات متتالية وخاصة خلال فترات اليوم مما زاد من هاجس الخوف الذي ازداد مع مرور الوقت، ما ساهم بشكل ملفت للانتباه في تصدعات الأسقف وتناثر أجزاء من الجدران وتشققها، ناهيك عن انهيار معظم شرفات العمارة مما آثار حالة من هلع السكان وقلقهم، وأمام هذه الوضعية المتردية جددت العائلات المقيمة بشارع الشيخ الإبراهيمي بالحراش مطلبها عبر صفحاتنا للسلطات المحلية والولائية للتكفل بتسوية وضعيتهم العالقة منذ سنوات طويلة والقيام بتجسيد وعود المسؤولين على أرض الواقع بوضع حد نهائي لمخاوفهم والمطالبة بإنصافهم وإنقاذهم من الموت الأكيد في أي لحظة·