الأدوات ارتفعت ب15بالمئة وتكلفة التلميذ تجاوزت 25 ألف دج مع اقتراب الدخول المدرسي ارتفعت بورصة الأدوات المدرسية التي قدر قيمتها الأولياء بأزيد من 25 ألف دج للتلميذ الواحد في الوقت الذي نهشت المناسبات المتتالية الراتب الشهري مما جعل الأولياء يستبقون الزمن ويشترون اللوازم تدريجيا. وتشهد الأسواق والمحلات عبر مختلف ولايات الوطن هذه الأيام، توافدا كبيرا لأولياء التلاميذ لاقتناء الأدوات المدرسية لأبنائهم وسط إجماع على ارتفاع أسعارها مقارنة بالسنة الماضية بنسبة 15 بالمئة. الغلاء بلغ أوجه والمواطن يشتكي من ضعف الراتب على بعد أيام قلائل من الدخول المدرسي يشتكي بعض المواطنين من راتفاع الأسعار. وأوضح بعض أولياء التلاميذ أن تعاقب المناسبات كرمضان، الأفراح ، عيد الأضحى والعطلة الصيفية أثقلت كاهلهم هذه السنة لاسيما أن الراتب الشهري أصبح لا يجاري هذه التكاليف المتتابعة. من جهة أخرى انتشرت خلال هذه الأيام مظاهر البيع في الطرقات للمستلزمات المدرسية حيث لا يفوت التجار الموسمون فرصة الدخول الاجتماعي، ليحولوا نشاط طاولاهم المنتشرة عبر الأسواق إلى بيع الأدوات والمستلزمات المدرسية، من حقائب بمختلف العلامات ومآزر بكل الأشكال وأدوات من مختلف النوعيات الجيدة والمقلدة والرديئة. ولكل زبون اختياره وفقا لقدرته الشرائية. زيادات ب15 بالمئة في سعر الأدوات المدرسية «البلاد" وخلال جولة استطلاعية عبر محلات "الرويبة" و«الرغاية" وساحة الشهداء رصدت بعض الأسعار الخاصة بالمستلزمات حسب نوعيتها فمنها ما هو مستورد ومنها ما هو محلي، غير أن الكل متفق على ارتفاع الأسعار. عرفت أسعار الأدوات المدرسية، ارتفاعا بنسبة تتراوح بين 15 و20 بالمئة، مقارنة بما كانت عليه في السنة الماضية، حيث أكد لنا صاحب مكتبة أن ثمن الكراريس زاد بسبب غلاء أسعار الورق وندرته، فضلا عن تراجع قيمة الدينار، باعتبار أن 90 بالمئة من هذه الأدوات مستوردة، مشيرا إلى أن هامش الربح في الكراريس ضئيل جدا. وعلى غرار الأعياد الدينية تفضل العائلات اقتناء ملابس جديدة كتقليد سنوى للدخول المدرسي خاصة للتلاميذ الجدد الذين يلتحقون لأول مرة لمقاعد الدراسة، وفي هذا الصدد أكدت إحدى المواطنات أنها خلال العطلة الصيفية قامت بشراء معظم المستلزمات تدريجيا في حين أكدت أنها لن تقتني محفظة جديدة وستستعين بمحفظة السنة الماضية لابنها كونها لا تزال جديدة وأفادت بأن الاسعار مرتفعة جدا ولا طاقة للعائلات شراء كل المستلزمات والكتب، قائلة: "كان الله في عوننا فرمضان والأعياد والأفراح والعطلة والدخول المدرسي والغلاء المعيشي استنزفا جيوبنا". ومن جهتها افادت احدى ربات البيوت انها قامت بشراء مئزرين كلفاها 5000دج كون ابنئها يدرسون في الطور المتوسط في حين المحافظ اشترت لواحد والاخر يستعين بمحفظته القديمة أما الأدوات المدرسية فأكدت انها تشترى نصفها بسعر تجاوز مليون سنتيم لتكمل البقية بعد الدخول المدرسي لأ راتبها وراتب زوجها لا يكفي لتغطية الحاجيات علما انهما يعيشان في بيت مستأجر. المآزر ب 1500دج والمحافظ ب 4000دج و"اشرى يا ڤليل" خلال الجولة الاستطلاعية عبر محلات العاصمة رصدنا الاسعار الخاصة بالادوات المدرسية والمحافظ والمآزر وقد تراوح سعر المحفظات بين 1500 و 4000دج. ويفضل الاولياء اقتناء محفظا تحتوى على عجلات حتى يتسنى لابنائهم جرها نظرا لاحتوائها على الكثير من اللوازم خلال الموسم الدراسي. وبلغ سعر المئزر 1500 دج و2500 ج. ربات بيوت يستنجدن بالخياطات لخياطة مآزر ب 500دج وجدنا العديد من ربات البيوت يستعن بالخيطات لخياطة مئزر بسعر لا يتجاوز 500دج. أما أسعار الأدوات المدرسية فالسعر متفق عليه بين أصحاب الطاولات الخاصة ببيع الأدوات المدرسية حيث تعرض كراريس 96 صفحة ب30دج وكراريس 120 صفحة ب70دج، و100دج بالنسبة لكراريس 280 صفحة. وفيما تتدفق أغلب العائلات الجزائرية المحدودة الدخل على اقتناء أدوات أبنائها من الأسواق ومحلات الجملة، ضمانا للاقتصاد في المصاريف، تفضل الشريحة الأولى، اقتناء النوعية الممتازة من الأدوات على مستوى المحلات ذات العلامات المميزة التي تبيع الجودة بأثمان باهظة قد تكلف ميزانية شراء محفظة واحدة بلوازمها ال20 ألف دينار حسب العلامة المختصة في صناعة الأدوات على غرار"تيكنو" الذي يعرض مستلزمات ب 180 دج من أجل كراس 192صفحة، و215 دج من أجل كراس 96ص. فيما تباع الأقلام الملونة ب400 و1500 دج، الألواح ما بين 220 و950 دج، أغلفة الكتب ب 30 دج، والأقلام ما بين 30 و70 دج، الدفاتر من الحجم الكبير ما بين 420 و550 دج. فيما يعرض المحل مجموعة واسعة من حقائب الظهر التي تتراوح أسعارها ما بين 10 و17 ألف دينار. فيما يصل سعر الحقائب الصغيرة إلى 6500 دينار للصغير. وعرضت المراكز التجارية مثل "ارديس" والمركز التجاري "باب الزوار" ككل سنة جملة من الادوات المدرسية بتخفيض طفيف حيث اقبل الأولياء على شراء ما يلزمهم منها تحسبا للدخول المدرسي الذي لا تفصلنا عليه سوى خمسة أيام. بن غبريت تتخذ إجراءات للتخفيف من لوازم المحفظة وضعت وزارة التربية الوطنية قائمة الأدوات المدرسية في بيان نشر عبر صفحتها أمس تفيد فيه بأنها قامت بتقليص المستلزمات المدرسية للمراحل التعليمية الثلاث (ابتدائي، متوسط، ثانوي) بهدف تخفيف المحفظة وتخفيض تكلفة الأدوات وعقلنة استغلالها.