بن غبريت تستبق أي احتجاج بخارطة طريق البلاد - ليلى.ك - يلتحق هذا الأربعاء أزيد من 9 ملايين تلميذ مسجلين في الأطوار التعليمية الثلاثة بمقاعد الدراسة عبر كامل التراب الوطني في موسم دراسي جديد، لكن بمشاكل قديمة، خاصة ما تعلق بالاكتظاظ والنقص في التأطير البيداغوجي والإداري وملف تعديل القانون الخاص والخدمات الاجتماعية وفوضى التحويلات الناجمة عن عمليات الترحيل ومشاكل وباء الكوليرا. وجندت مصالح الوزيرة بن غبريت التي ستعطي إشارة انطلاق الموسم الدراسي اليوم من ولاية معسكر تحت شعار "لنجعل من العيش معا في سلم مكسب تربوي ووطني"، جميع مصالحها لضمان الانطلاقف الجيد للدخول المدرسي من حيث جميع الجوانب، حيث سيلتحق اليوم أزيد من 9 ملايين تلميذ عبر الوطن بمقاعد الدراسة. ووفق الأرقام التي قدمتها وزارة التربية الوطنية، فإن عدد التلاميذ المتوقع استقبالهم بداية من اليوم بلغ 9.269.892 تلميذ يمثل فيه تلاميذ التعليم الابتدائي أعلى نسبة ب 48,8 بالمائة من مجموع التلاميذ والنسب الباقية موزعة بين التعليم المتوسط والثانوي والتحضيري موزعين على 26.964 مؤسسة تعليمية. وعرف تعداد التلاميذ زيادة معتبرة خلال الفترة الممتدة ما بين 2000 و2018 قدرت ب 1 مليون و270 الف تلميذ بنسبة 8ر6 بالمائة. ولمواجهة هذا المشكل، اكدت المسؤولة الاولى عن القطاع أنه سيتم توفير 27.351 مؤسسة تربوية بعد اللجوء إلى الاقسام الجاهزة التي وفرتها وزارة السكن والاقسام المتنقلة ونظام المناوبة ولإنجاح السنة الدراسية 2018/2019، أعلنت وزارة التربية عن تنصيب خلايا لمتابعة الدخول المدرسي تتمثل في خلية على مستوى الإدارة المركزية تتكفل بالتدخل تلقائيا لمعالجة أي نقص قد يسجل، وخلية على مستوى كل واحدة من المفتشيتين العامتين لاستغلال المعلومات التي تردها من المفتشين المكلفين بالمتابعة اليومية والتقييم المستمر للدخول المدرسي في كل مقاطعة بيداغوجية. كما كشفت عن وضع خلايا استقبال وتنشيطها على مستوى مديريات التربية والمؤسسات المدرسية، تستقبل التلاميذ وأولياءهم، مؤكدة أن هذه العملية تساهم في نجاح الدخول المدرسي من خلال التوجيهات والإرشادات المقدمة للتلاميذ وأوليائهم. كما دعت إلى تشجيع إنشاء جمعيات أولياء التلاميذ (وفقا للمنشور رقم 216 المؤرخ في 20 فيفري 2014) وإعلام الجماعة التربوية وتحسيسها عبر الفضاء الرقمي لنظام المعلومات المخصّص لأولياء التلاميذ. وحسب وزارة التربية، فإن تحسين القيادة البيداغوجية والإدارية لقطاع التربية يقتضي ضرورة توفير الوسائل البشرية والمادية اللازمة مع تكريس مبدأ المساءلة، حتى يتم الضبط والتحكم في تحقيق غايات المنظومة التربوية. ومن هذا المنطلق، شددت الوزارة على تعزيز ودعم العمليات المرتبطة بالحوكمة، حتى يتم تكريس ثقافة مهنية جديدة تشكل قطيعة مع ممارسات الماضي، حيث يتمثل أحد أهم التحديات في كيفية تحسين المردود بالوسائل المالية المتوفرة. كما اكدت وزراة التربية مواصلة الجهود المبذولة في إطار التحوير البيداغوجي وتحسين حوكمة المدرسة على اعتبار ان طموح نظامنا التربوي في بلوغ أعلى معايير جودة التربية على المستوى الدولي، يظل هوالمحفز الذي يسمح بتوجيه وتنفيذ وضبط القرارات والإجراءات في الميدان. وشددت على الحفاظ على ديناميكية الإصلاح بتثمين جهود أعضاء الجماعة التربوية الذين يسعون إلى جعل المدرسة مكانا للتعلم والازدهار لجميع الأطفال المتمدرسين، وتوظيف جميع الوسائل العملية لتحقيق الالتحاق بالمدرسة وتكريس الإنصاف والنجاح المدرسي. ومن المنتظر أن تواجه مصالح الوزيرة بن غبريت هذا الموسم الدراسي الجديد الصعوبات والمشاكل التي واجهتها الموسم الفارط، بالرغم من سعيها على قدم وساق لتحسين ظروف التمدرس من خلال الإجراءات الجديدة التي تم اعتمادها، وعلى رأس المشاكل التي ستقف في وجه الوزارة مشاكل الاكتظاظ، النقص في التأطير، تأخر استلام المؤسسات التربوية وتعويضها بالاقسام الجاهزة إلى جانب وباء الكوليرا.