استثمارات صناعية أخرى مرتقبة مع القطريين كشف وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي عن إمكانية إبرام اتفاقيات شراكة مع القطريين في قطاع الصناعات الثقيلة، وهذا في ظل التقدم الملحوظ في تجربة مصنع الحديد والصلب ببلارة. وقد وقف يوسفي رفقة نظيره القطري عشية الأحد الماضي على مدى تقدم أشغال المركب ببلارة. هذا وفي إطار الزيارة التي قام بها وزير الصناعة والمناجم بالجزائر، رفقة وزير الصناعة والمناجم القطري محمد بن صالح السادة إلى ولاية جيجل مساء الأحد 23 سبتمبر 2018 حيث اطلعا على مدى تقدم وتيرة أشغال مركب الحديد والصلب بالمنطقة الصناعية بلارة بالميلية والتي وصلت نسبة تقدم الأشغال به إلى 80 بالمائة، ومن المرتقب تسليم ما تبقى من الأشغال نهاية السداسي الأول من سنة 2019. علما أن هذا المشروع الصناعي لشركة "ألجيريان قطر ستيل" انطلقت أشغاله سنة 2015، هذه الشراكة بين البلدين الجزائر ب 51 بالمائة من رؤوس الأموال، وقطر ب49 بالمائة شكلت منافسة مع الأسواق العالمية بتوفير سوق منتظم وتنافسي للفولاذ، والمدعم بوحدتين للحديد، و03 درفلات، وسيرسم الديناميكية الكبرى للتنمية. ويرى رئيس مجلس الإدارة بالجزائريةالقطرية للصلب أن متابعة أشغال تقدم مركب الحديد والصلب ببلارة، والاطلاع عن قرب على السير الحسن لوتيرة أشغاله، لأكبر دليل على الإاتراف بالأهمية التي تمنح للشركة من أجل استمرار الوحدات الإنتاجية، والتكميلية، والوصول بذلك للجاهزية التامة لكل الوحدات المنشأة بفضل الرؤية المميزة للدولة الجزائرية، والشراكة المتميزة التي تجمعها مع دولة قطر. يعد هذا المركب أحد الأقطاب الصناعية الهامة بمنطقة شمال إفريقيا، والوطن العربي، وهو مصدر هذا الإشعاع ما يضفي ديناميكية اجتماعية، اقتصادية كبيرة على منطقة جيجل، لاسيما في مجال استحداث مناصب الشغل ب 1800منصب عمل قار، وامتصاص البطالة بالولاية، وأضعاف هذا العدد من مناصب شغل غير مباشرة، إضافة إلى استغلال ميناء جن جن، باستكمال مشروع الطريق السيار بين جيجل والعلمة الذي يؤثر على الاقتصاد الجهوي والوطني، وشبكة السكة الحديدية، ومشاريع البنية التحتية. هذا التقدم الكبير في الأشغال الذي وصلت نسبتها كما سلف الذكر إلى 80 بالمائة تعود إلى تضافر الجهود المشتركة لكافة العاملين بالشركة، مع العلاقات الإستراتيجية مع الشركاء في إنجاز "شركة ألجيريان قطر ستيل". كما عبر المتحدث عن الاعتزاز بهذا المركب المميز الذي يعتبر انعكاسا صادقا للشراكة البناءة بين البلدين، مشيرا إلى الدعم غير المحدود المقدم لهم من قبل البلدين من أجل تسهيل مهمتهم، وتحفيزا لهم لبذل أقصى الجهود لتحقيق أهداف الشركة، وتطلعاتها المستقبلية، هو حلم مشترك بين الدولتين يضيف الرئيس. وخلال الجلسة التي أقيمت بالجزائريةالقطرية للصلب حيث تمت متابعة عرض تقرير حول مدى تقدم الأشغال منذ انطلاقه سنة 2015، قدم المدير العام للشركة شرحا تفصيليا عن أهم الإنجازات التي حققها هذا المركب الذي قدرت تكلفته ب 202 مليار دينار جزائري أي ما يعادل 2.1 مليار دولار أمريكي، وهو من أهم المشاريع الاستثمارية، منوها بدور الشركة المتمثل في ترسيخ مفهوم العدالة البينية بين الأجيال. إذ يجسد هذا المشروع رؤية الجزائر ورؤية قطر ويساهم في ترويج السوق المحلي بعدما تم إنتاج 2 مليون طن سنويا من الفولاذ. هذا وقد قدم كل الدعم الذي تحتاجه الشركة سواء في مرحلة الإنتاج، أو في مرحلة الإنجاز.