حمّل البروفيسور مختار سلامي، عضوالمديرية العامة للبحث بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الأساتذة الباحثين جزءا من المسؤولية في تخلف البحث العلمي في بلادنا متهما الأساتذة بتغليب ما وصفه ب''الأنانية والفردية'' على المصلحة العليا للجامعة والبحث العلمي في بلادنا ''.أشار البروفيسور سلامي في السياق ذاته. خلال محاضرة ألقاها أمس بالبهو التكنولوجي بالجامعة المركزية بعنابة في إطار اللقاء الأول لمخابر البحث المنظم من طرف كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، أشار إلى التراجع الذي تسجله العديد من جامعات الوطن في هذا المجال، منوها بجامعة قسنطينة التي احتلت المرتبة الأولى مغاربيا، وجامعتي تلمسان وسيدي بلعباس، ومشددا على ضرورة تشكيل فرق بحثية، وفتح مخابر بحث تصب أبحاثها في خدمة المجتمع والاقتصاد الوطني، داعيا إلى الاستفادة أكثر من التعاون مع الجامعات الأجنبية، واستثمار الاتفاقيات المقامة حاليا مع الكثير منها في إطار ترقية البحث. وتجنب العمل على مستوى محدود لتحصيل مكاسب فردية، بالقول ''لدينا كفاءات فردية وليس فرق بحث مختصة ومتطورة''، الأمر الذي ينجم عنه نقص في تبادل الخبرات. كما نوه بضرورة إيجاد حلول للعمل مع جامعات الدول الصديقة المتطورة، على غرار جنوب إفريقيا التي قال إن جامعاتها مؤهلة وتمتلك فعلا التكنولوجيا والمعرفة اللازمين، مؤكدا أنه ينبغي أخذ المعطيات السياسية أحيانا بعين الاعتبار عندما يتعلق الأمر بالتعاون مع دول معينة في مجالات الأبحاث التكنولوجية والنووية، ويجب الاستفادة في هذا المجال من خبرات الدول الصديقة.