طالب تجار سوق حي الونشريس ببلدية الرغاية السلطات المحلية بتهيئة السوق بسبب الوضعية الكارثية التي توجد عليها منذ افتتاحها، حيث أثرت هذه الوضعية كثيرا على نشاطهم التجاري وأدت الى عزوف المواطنين عن التسوق. يجمع تجار سوق حي الونشريس على أن سبب عزوف الناس عن التسوق يعود بالدرجة الأولى إلى عدم تهيئة أرضية هذه السوق التي تتحول إلى أوحال وبرك مائية شتاء، وإلى غبار وأتربة صيفا. وأكد في هذا الإطار صاحب طاولة بهذه السوق أن تعبيد أرضية السوق أصبح أكثر من ضروري قبل حلول فصل الصيف، فبعدما عانينا طيلة فصل الأمطار من الأوحال والبرك المائية المنتشرة في بقعة من السوق، لسنا مستعدين لممارسة نشاطنا في مثل هذه الظروف الصعبة، وعلى البلدية أن تسارع إلى إكمال الأشغال الناقصة على مستوى السوق، حسب التاجر. من جهة أخرى أكد مصدر مسؤول في بلدية الرغاية أن مشروع تهيئة سوق حي الونشريس ستنطلق قريبا، وهذا بمجرد تعيين المقاول الذي ستوكل إليه مهمة التهيئة. حيث خصصت البلدية في هذا الإطار غلافا ماليا يفوق 600 مليون سنتيم لتعبيد أرضية السوق ووضع الإنارة، إضافة إلى بعض الأشغال الأخرى تخص تهيئة المحيطين الداخلي والخارجي للسوق. الجدير بالذكر أن سوق حي الونشريس يعاني من غياب الأمن والنظافة، حيث تشهد السوق يوميا عدة حالات سرقة واعتداءات كانت آخرها امرأة كانت بصدد شراء ''جهاز'' ابنتها تعرضت لسرقة مبلغ ستة ملايين، ناهيك عن حالات سرقة أجهزة الهواتف النقالة. ومن جانب النظافة تعد السوق أشبه بمزبلة على الهواء الطلق بسبب غياب أعوان النظافة، وأعوان الأمن الذين يسهرون على نظافة السوق وأمن الأشخاص.