البلاد- خ.رياض - لفظت فجر اليوم أمواج البحر الهائجة 4 جثث لشابين في العقد الثالث من العمر وامرأة ورعية إفريقية مجهول الهوية ملقاة بين صخور شاطئ كاب الأندلس ببلدية العنصر غرب سواحل وهران، وتم العثور على جثة رعية إفريقية في العشرينات من العمر، مبتور اليد اليسرى والعين اليمنى في مشهد تراجيدي من نوعه، فيما جرى العثور على جثة امرأة يرجح أنها في العقد الثالث من العمر، قال المصدر إنها تقيم بحي "سامبيار" ببلدية وهران كانت محل بحث واسع منذ تاريخ 24 أكتوبر الجاري. بالإضافة الى جثتين جد متقدمة من التعفن لشابين ينحدران من بلدية حاسي ماماش بمستغانم، فشلا في رحلة إبحار سري انطلاقا من شواطئ عين الترك نحو الضفة الأخرى من المتوسط.وقد أخطرت مصالح الدرك لإقليم العنصر، أعوان الحماية المدنية الذين تنقلوا الى مسرح المأساة وقاموا بتحويل الجثث العفنة الى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب. وتعتبر هذه الجثة العاشرة على التوالي في ظرف يقل عن 72 ساعة، بعدما لفظت أمواج البحر في اليومين الماضيين، ست جثث بشواطئ الأندلسيات، كاب فالكون، بوموبلاج، مداغ 1 وبوسفر، وتم العثور على جثة رعية إفريقية من جنسية سيراليونية مبتورة الرأس، فيما أكد مصدر عن جمعية مفقودي البحر التي تنشط على منصات التواصل الاجتماعي، أن رحلات البحث لا تزال مستمرة للعثور على ما يقرب عن 15 جثة في سواحل وهران فقط لمهاجرين غير شرعيين كانوا يحلمون بمعانقة الفردوس الأوروبي، من بين المفقودين، ثلاث نساء يقمن بحي "بيتي" بوهران أو الحي الشعبي الشهير بقوافل الحراڤة. إلى ذلك، قال مصدر رسمي ل«البلاد" إن العمليات المستمرة في اطار محاربة الهجرة غير الشرعية، للقوات البحرية، أدت الى إجهاض رحلة سرية ل312 مهاجرا غير شرعي في كل من سواحل مستغانم، وهران، بني صاف والغزوات، من بين الموقوفين، تم اعتراض هجرة 6 نساء إحداهن حامل ورضيعين عمرهما سنة و18 شهرا، وذكرت لغة الأرقام الرسمية، أن 297 حراڤا تم إيقافهم بين الثلاثاء الى الخميس عبر سواحل غرب الوطن، في ظل انتعاش نشاط عصابات تسفير البشر في أكثر من نقطة ساحلية. مع العلم أن محاكم الاختصاص المحلي لوهران، أدانت في ظرف يومين خلال الأسبوع الماضي ما لا يقل عن 114 حراڤا بينهم 12 رعية إفريقية من جنسيات مالية، سيراليونية وتشادية وبوركينابية بعقوبات تتراوح بين شهرين و6 أشهر مع وقف التنفيذ وتسليط غرامة 20 ألف دينار في حق كل واحد منهم.