مصدر مسؤول ل"البلاد": "ما لا يقل عن 10 جثث محل بحث مستمر" مرة أخرى، تلفظ أمواج البحر بسواحل ولاية مستغانم، جثثا عفنة لشابين من أصول إفريقية يجهل هويتهما لحد الآن وجثة شاب في العقد الثالث من العمر يعتقد أنه من بلدية بن عبد المالك رمضان شرق مستغانم. وحسب مصادر "البلاد"، فإن شاطئ سيدي مجدوب في الساحل الشرقي لعاصمة الولاية، كان على موعد ظهيرة أمس الأول الخميس، مع عرض حلقة أخرى من تراجيديا الجثث العفنة التي لفظتها الأمواج المتلاطمة، إذ تم اكتشاف الجثة التاسعة على التوالي في سواحل الولاية في فترة تقل عن 20 يوما. وعلم أن البحر لفظ هذه المرة جثتين متحللتين لشابين إفريقيين تضاربت المعلومات حول هويتهما، إن كانت مالية أو تشادية، في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر أخرى أنهما كانا يقيمان بخيمة سياحية مهجورة بالقرب من شاطئ سيدي مجدوب وأنهما كانا يبحثان عن فرصة لركوب قوارب الموت لبلوغ القارة الاوروبية. ولفت المصدر نفسه إلى أن جثة الشاب الثالث انتشلت على مقربة من شاطئ "كريك" الصخري بسيدي مجدوب بذات المدينة، فورها أكدت الأبحاث أن الجثث التي قذفتها الأمواج، كانت محل بحث واسع ضمن رحلة البحث عن أجسام عائمة أخرى فوق سطح المياه لشبان مهاجرين غير شرعيين في عداد المفقودين. ولم تستبعد مصادر محلية أن تكون الجثث المنتشلة هي لشبان كانوا ضمن قارب صيد انطلق من شاطئ "شعايبية" القريب من سيدي مجدوب في رحلة سرية بتاريخ 22 فبراير وتعرض إلى انقلاب في عرض البحر وتاه ما لا يقل عن 14 حراڤا، تم انتشال جثث تسعة منهم لحد كتابة هذه الأسطر بينهم ثلاثة أفارقة من جنسايت مختلفة. فيما يبقى مصير البقية مجهولا. بينما لم تبرح عائلات المفقودين مصلحة حفظ الجثث بمستشفى "شيغيفارا" وسط مدينة مستغانم، رغبة في التعرف على أولادها للخلاص من كابوس "تعساء قوارب الموت" . وقال مسؤول أمني في المركز الجهوي لعمليات الحراسة والانقاذ للواجهة البحرية الغربية ل«البلاد"، إن المصالح البحرية تلقت منذ يومين، بلاغا من الحرس المدني الاسباني، يفيد بعثور المصالح الاسبانية على جثة مهاجر جزائري في مليلية الجيب الاسباني قبالة السواحل الاسبانية غير بعيد عن المياه الاقليمية الجزائرية، موازاة مع استمرار عمليات الترصد والبحث عن طريق مروحيات وغواصات عن عدد معتبر من الجثث في السواحل الجزائرية، لاسيما بشواطئ مستغانم، عين تموشنت ووهران. ووفق تقديرات قدمها المسؤول، فإن ما لا يقل عن 10 جثث شبان مهاجرين غير شرعيين لقوا حتفهم في الفترة القليلة الماضية على إثر انقلاب قواربهم، لم تكلل كل الجهود في انتشالهم، من قاع البحر المتوسط الذي تحول إلى مقبرة تحت الماء وذلك في أسوأ مأساة انسانية تشهدها سواحله هذه الفترة.