رد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد المومن ولد قدور، على تخوفات الشركة الفرنسية توتال بخصوص الاستثمار واكتشاف واستغلال الغاز الصخري بالجزائر، مؤكدا أن الاحتياطات الوطنية من هذه المحروقات تعتبر الثالثة عالميا من حيث المخزون، موضحا "رأي توتال يلزم مسؤوليها فقط والجزائر لها رؤيتها الخاصة". يرى ولد قدور أن إستيراتيجية سوناطراك لسنة 2030 جد مهمة وتسمح ب«عصرنة المؤسسة"، موضحا أن الشركة الجزائرية متواجدة في العديد من دول العالم "وهو أمر جد مهم"، من بينها ليبيا وموريتانيا "البلد مهم بالنسبة للجزائر"، ومذكرا بنشاطات المجمع في كل من إسبانيا وخاصة إيطاليا حيث إنه ابتداء من الفاتح من ديسمبر القادم ستصبح المصفاة التي اقتنتها سوناطراك 100 بالمائة جزائرية. وفيما يتعلق بتحفظات وملاحظات المجمع الفرنسي توتال بخصوص استغلال واكتشاف الغاز الصخري بالجزائر، قال ولد قدور "رأي توتال يلزم مسؤوليها فقط لأن للجزائر رؤيتها الخاصة"، متسائلا "لدينا المخزون الثالث في العالم من الغاز الصخري، ما الذي يمنع من استكشافه واستغلاله". وفيما يتعلق بعدم الحضور القوي للشركات الأمريكية خلال ملتقى الطاقة بالجزائر، قال ولد قدور إن السبب الرئيسي لذلك راجع لكون "الأمريكان يركزن حاليا كل اهتمامهم على استثماراتهم الداخلية"، كاشفا في السياق ذاته عن "مفاوضات جارية مع شركة إيكسون موبيل الأمريكية"، مضيفا "من الممكن أن نصل إلى شيء ملموس في أقرب وقت ممكن". وبالعودة إلى الطاقة الشمسية، أوضح ولد قدور خلال ندوة صحفية نظمت أول أمس الاثنين بالعاصمة، أن الحكومة كلفت المجمع بتطوير قطاع الطاقات المتجددة خاصة الشمية، للوصول إلى هدف إنتاج 22 ميغاواط، مشيرا إلى أن سوناطراك تعمل حاليا على إنتاج 1.6 ميغاواط "الأمر الذي سيسمح بالحفاظ على 20 بالمائة من الغاز الذي تستعمله المؤسسة في حاجياتها لتستعمل هذه النسبة في التصدير"، مضيفا "خلال الشهر القادم سندشن محطة بئر باع نور" لإنتاج الطاقة الشمسية. وبخصوص المحروقات البحرية، أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، أنه بعد توقيع الاتفاق مع مؤسستي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية "من المنتظر أن يكون أول بئر خلال السداسي الأول من سنة 2019". وفيما يتعلق بطاقات التصدير أكد المتحدث أن المجمع استثمر في وسائل النقل لتنتقل من 8 إلى 10 ملايير متر مكعب. للإشارة، فإن مجمع سوناطراك وقع يوم الاثنين الماضي، اتفاقين للشراكة، الأول مع مؤسستي بريتش بتروليوم (البريطانية) وإينكور (النرويجية) للاستثمار في منطقة تادميت بالجنوب الجزائري، الهدف منه رفع إنتاج الغاز، ونقل الخبرة والتجربة من طرف الشركاء الأجانب. أما اتفاق الشراكة الثاني فكان بين مؤسسة "كوجيز" وهو متعامل مختص في الغاز الصناعي، ومن جهة أخرى شركة "إيليوس"، وهوالاتفاق الذي سيسمح بإنشاء وحدتين مختصتين في صناعة الغازات الصناعية منها الأزوت والأوكسجين والأرغون، بقدرة إنتاج تبلغ 200 طن في اليوم، على أن تتواجد الوحدتان في كل من أرزيو (وهران) وحوض بركين بالجنوب الجزائري.