البلاد-عبد الله نادور - شرع سفراء عدد من الدول الغربية، منذ يومين، في استقصاء الوضع السياسي والاقتصادي العام للبلد وذلك على بعد أشهر قليلة من بداية سباق رئاسيات 2019، واستدعاء الهيئة الناخبة، حيث زار سفير الاتحاد الأوروبي جون أورورك، رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس. فيما التقى سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية جون ديروشر، بالأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس. ويأتي تحرك كل من سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية، والاتحاد الأوروبي، مباشرة بعد الحراك السياسي الذي عرفته الساحة، يوم الأربعاء الماضي، المتمثل في إعلان تحالف رئاسي جديد لدعم الرئيس بوتفليقة في الاستحقاقات القادمة. كما يأتي أيضا أشهرا قليلة قبل استدعاء الهيئة الناخبة المنتظر أن يكون شهر جانفي القادم، باعتبار الرئاسيات ستكون في شهر أفريل من سنة 2019. في السياق ذاته، استقبل مساء الأربعاء الماضي، رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، رفقة مدير الديوان لعرابة جمال وكذا رئيس الكتلة البرلمانية بربارة الشيخ، سفير الاتحاد الأوروبي، جون أورورك، بمعية الوزير المستشار ستيفان مشاتي بمقر الحزب الكائن بالجزائر العاصمة، حيث تبادل الطرفان أطراف الحديث حول الأحوال السياسية، الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. واكتفت الحركة الشعبية الجزائرية بالإشارة إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار اللقاءات التي يقوم بها السفير مع مسؤولي أهم الأحزاب السياسية بالجزائر. من جهته، قام سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية، جون ديروشر، بزيارة لحزب جبهة التحرير الوطني، والتقى الأمين العام جمال ولد عباس. اللقاء جرى بحضور بعض أعضاء المكتب السياسي وفي مقدمتهم مصطفى كريم رحيال وأحمد بومهدي، حيث تطرق الأمين العام للحزب في لقائه مع ديروشر للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات. كما تطرق الرجلان إلى العلاقات التاريخية التي كانت ولا تزال تربط البلدين. للإشارة، فقد تعودت الدبلوماسية الأمريكية على تكثيف اللقاءات مع الأحزاب السياسية عشية الاستحقاقات الانتخابية وهو ما يعطي لقاء الأمين العام للأفلان وضيفه الأمريكي أهمية كبرى، في ظل الضبابية التي يعرفها المشهد السياسي والغموض الذي لا يزال يلف الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في غضون 6 أشهر. وسبق لديروشر أن قام بمجموعة زيارات مطلع السنة منها لقاءه برئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري ورئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، ورئيس مجلس الأمة والقيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، بالإضافة إلى الأمين العام للأفلان الذي كانت في طليعة الشخصيات التي زارها السفير الأمريكي.