سرع السفير الامريكي في الجزائر جون ديروشر من وتيرة لقاءاته مع قادة الأحزاب السياسية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل،الأمر الذي جعل مراقبين يعتقدون أن واشنطن تسعى لاستقراء الوضع السياسي في بلادنا بالتوازي مع صعود منسوب الإشاعات و المبادرات المرتبطة بالاستحقاق الانتخابي الحاسم . و أجرى السفير الأمريكي في الجزائر جون ديروشر الإثنين مباحثات مع زعيم حزب تجمع أمل الجزائر عمر غول ضمن سلسلة لقاءات مع قادة أحزاب قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. وقال حزب تجمع أمل الجزائر في بيان له إن غول استقبل السفير الأمريكي في مقر الحزب. ولم يقدم الحزب تفاصيل بشأن مباحثات الطرفين. ونشر السفير الأمريكي تغريدة على تويتر جاء فيها: أجريت محادثات مثيرة للاهتمام مع رئيس تجمع أمل الجزائر عمر غول . وتابع أن هذا لقاء جديد في إطار سلسلة اللقاءات مع قادة الأحزاب السياسية قبيل الانتخابات الرئاسية ل 2019 . وجاء لقاء السفير الأمريكي بوزير الأشغال العمومية الأسبق، بعد المبادرة التي أطلقها هذا الأخير "الندوة الوطنية من أجل جزائر جديدة"، وكذا الجدل الذي خلفته هذه المبادرة خلال المؤتمر الأول لحزب غول، الذي حضره عديد قادة الاحزاب، نهاية الأسبوع المنصرم. وهذا اللقاء الثالث من نوعه للسفير الأمريكي منذ نهاية نوفمبر حيث التقى مع عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم . كما التقى ديروشر مع عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل . و منذ بداية العام الجاري أطلق سفير واشنطنبالجزائر، جون. ب. ديروشر، سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين سامين في الدولة، وقادة أحزاب سياسية، وهي اللقاءات التي جاءت بطلب من الدبلوماسي الأمريكي. هذه الجولة بدأت بالأمين العام الاسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، قبل أن تمتد إلى رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ورئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، ورئيس مجلس الأمة، والقيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح. ونشر السفير الأمريكي سلسلة من "التغريدات" عبر حسابه الخاص على "تويتر"، تظهر صورا له مع الأسماء التي سبقت الإشارة إليها، وعلق عليها بقوله إن هذه اللقاءات تطرقت إلى "العلاقات القوية بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية". و بحسب مراقبين للشأن السياسي ،من شأن اللقاءات التي جمعت السفير الأمريكي بمختلف قادة الأحزاب ومختلف الفاعلين في المشهد السياسي، والوزراء وولاة الجمهورية، أن يمكن ديروشر من جمع ما يحتاجه من مؤشرات قد تمكنه من بلورة تصور شامل حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي لا تزال تحتفظ بأسرارها رغم اقتراب موعدها.