أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، أنه لن تكون هناك تخفيضات جديدة في تسعيرة الأنترنت خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن الشركة العمومية ''اتصالات الجزائر'' ستركز على تقديم خدمات جديدة ذات سرعة فائقة وجودة عالية لمواجهة مشكل الانقطاعات. وأوعز الوزير موسى بن حمادي خلال تصريحات على هامش افتتاح أسبوع ''الواب'' بمقر الحظيرة التكنولوجية الجديدة سيدي عبد الله، أن التخفيضات التي أقرتها الحكومة خلال السنتين الماضيتين كفيلة بجعل خدمة الأنترنت في متناول المواطنين، كاشفا أن المرحلة القادمة ستكون لتحسين الخدمات ورفع سرعة التدفق. وأكد ممثل الحكومة أن قطاعه سيولي أهمية كبرى لتشجيع مشاريع الشباب في مجال التكنولوجيات الحديثة من خلال صندوق وطني سيتولى منحهم قروضا لتجسيد برامجهم، مشيرا إلى أن أبواب وزارته مفتوحة أمام كل الراغبين في الاستفادة من هذا النوع من المشاريع. كما أوضح المتحدث ذاته أن وزارة البريد ستستعين خلال الشطر الثاني من مشروع الجزائر الإلكترونية والذي بقي سنتين على انتهاء آجال تنفيذه بالشباب الذين قال إنهم يمتلكون أفكارا جديدة وروح الإبداع وهو ما سيسهم إلى حد بعيد في نجاح ''إي آلجيري''. وفي سياق متصل أشار بن حمادي إلى مراجعة قانون الصفقات والذي قال بشأنه ''سيتم إشراك فئة الشباب للحصول على المناقصات التي تطرح في السوق الوطنية وهذا بغرض تمكينهم من إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة، وكذلك تمويلهم لتجسيد مشاريعهم وهو ما سيسمح برفع نسبة استخدام التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال. في الإطار ذاته ركز بن حمادي على ضرورة حماية أنظمة المعلومات وتأمينها، مشيرا إلى أن العمل يجري على قدم وساق على مستوى وزارة البريد وكذا سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتي قال إنها ستعقد المؤتمر الوطني للتصديق الإلكتروني شهر جوان القادم الذي سيتزامن مع دخول الجزائر الجيل الجديد للهاتف النقال، حيث ستفصل اللجنة المشكلة على مستوى الوزارة بالتنسيق مع متعاملي الهاتف النقال الثلاثة ومجمع ''اتصالات الجزائر'' حول طبيعة الجيل الذي ستقتحمه الجزائر هذه السنة. كما سيتم الإعلان عن إجراءات جديدة لتأمين المواقع الإلكترونية.