الزبون يستقبل اتصالات هاتفه الثابت على النقال كشف وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام والاتصال "موسى بن حمادي" أن مؤسسة "اتصالات الجزائر" بصدد التحضير لإطلاق خدمات جديدة جد متطورة أهمها تمكين الزبائن من استعمال الخط الثابت مع مواصلة استقبال اتصالاته على الخط النقال بفضل توافق بين الشبكتين. وأكد الوزير "بن حمادي" على هامش جلسة بالمجلس الشعبي الوطني أول أمس خصصت للرد على الأسئلة الشفوية للنواب، أن دائرته الوزارية تعمل على تأهيل الهاتف الثابت الذي يعتبر أداة ضرورية للربط بالإنترنيت، كاشفا عن قرب إطلاق خدمة جديدة تعتمد على توافق بين شبكتي الهاتف النقال والثابت، فضلا عن تأهيل الهاتف الثابت بهدف ضمان اتصالات أكثر وضوحا وبسعر أقل من الهاتف النقال. وذكر وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن المؤسسة العمومية "اتصالات الجزائر" سجلت في الآونة الأخيرة إقبالا على الهاتف الثابت الذي أصبح ضروريا للربط بشبكة الإنترنيت ذات السرعة الفائقة ولهذا السبب ستقوم المؤسسة ذاتها بوضع جيل جديد للشبكات وتمنح لزبائنها مجموعة تضم ثلاث خدمات تتمثل في الإنترنيت، الهاتف والتلفزيون، مشيرا إلى أن العرض هذا سيمكن المواطنين من الاستفادة من ثلاث خدمات باشتراك واحد، فضلا عن مجموعة من المشاريع الأخرى التي تعكف الوزارة حاليا على دراستها وستطرح مباشرة بعد استكمالها. وعن مشروع توافق الشبكات، قال الوزير إنه خطى مرحلة جد متقدمة من العمل وبدأ يتطور أكثر سيما بعد بعث أرضية للتجريب، كما اعتبر "بن حمادي" أن الجزائر استثمرت كثيرا في وضع شبكة خطية للهاتف الثابت وعليها اليوم تثمين هذه الشبكة لتمكين المواطن من الاستفادة من خدمات أخرى من خلال إدخال أجيال جديدة للشبكات. تخفيض أسعار اشتراكات الإنترنت وأرضية جديدة لتحسين الخدمات وقد شرعت اتصالات الجزائر مؤخرا في إطلاق عدة خدمات جديدة من بينها تخفيضات على اشتراكات الإنترنت واستعمال تقنية جديدة "أم سان" في 6 ولايات على مرحلة أولى ستعمم لاحقا، فضلا عن إدراج خدمات التلفزيون الرقمي ضمن عروض المؤسسة الجديدة في إطار سعي الحكومة للقضاء على الهوائيات المقعرة، فيما يجري العمل على تطوير الأنظمة بهدف جعل خدمة الاتصالات عبر الهاتف الثابت مجانية على الصعيد المحلي آفاق 2013 بالموازاة مع استكمال برنامج الحكومة الإلكترونية. وعن تخفيض سعر الاشتراكات، قامت "اتصالات الجزائر" بأمر من الحكومة بتخفيض 7 بالمائة من قيمة الاشتراكات لكافة زبائنها عن طريق إلغاء فرض الرسوم، كما قامت بمناسبة الذكرى ال56 لاندلاع الثورة التحريرية والذكرى 48 لبسط السيادة الوطنية على مؤسستي الإذاعة والتلفزة الجزائرية، بتخفيض 25 بالمائة لفائدة الصحفيين، مع إمكانية استفادة المؤسسات الإعلامية من تخفيض آخر قدره 15 بالمائة من أسعار الاشتراكات في خدمة الإنترنت عالية التدفق. أما بخصوص تحسين جودة الخدمات وتقديم خدمات التلفزيون الرقمي عن طريق الإنترنت، فقد باشرت المؤسسة تعميم استعمال الألياف التي تمكن الزبون من الاستفادة من الهاتف والإنترنت والتلفزيون في اشتراك واحد أطلق عليه اسم "ثري بلاي"، حيث تعتمد هذه العملية على الألياف من نوع "آف تي تي إيكس" و"أف تي تي أش"، مع الإشارة إلى أن استقبال التلفزيون يكون عن طريق أجهزة التقاط خاصة تقدمها المؤسسة وتقترح على الزبائن باقة منوعة من 65 قناة جزائرية، عربية وأجنبية في مقدمتها أشهر القنوات الفرنسية. يذكر أن مجمع "اتصالات الجزائر" أطلق عرضا جديدا ''سهلّي'' يسمح لزبائن المؤسسة بإعادة تنشيط أو تفعيل خطوطهم المقطوعة لعدم تسديد الفواتير، حيث يتم اقتراح مجموعة من الحلول والبدائل للتسديد، فضلا عن مزايا إضافية من بينها إمكانية استعادة الخط بالاستقبال في مرحلة أولى، ثم تمنح للزبون إمكانية الحصول على بطاقة ''أمل'' بعد تسديد القسط الأول، ثم تمنح له وسيلة الدفع الجزئي بالأقساط موازاة مع الحصول على اشتراك في عرض ''ويفي'' للإنترنت ذات التدفق العالي ''جواب''. 10 بنوك أعمال لتقييم صفقة تأميم "أوراسكوم تيليكوم الجزائر" من جهة أخرى، أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال على هامش جلسة بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للرد عن الأسئلة الشفوية للنواب، أن 10 بنوك أعمال من بينها 7 مجمعات قدمت عروضها لتقييم مؤسسة الهاتف النقال أوراسكوم تليكوم الجزائر التي تنشط في الجزائر بتسمية "جازي"، حيث أكد أن العروض المالية تراوحت قيمتها ما بين مليوني أورو و10 ملايين أورو. وقال الوزير" بن حمادي" إن مجمل هذه العروض التي تقدمت بها بنوك أعمال مختلفة الجنسيات وتتمتع بخبرة كبيرة معترف بها في هذا المجال، ستكون محل دراسة معمقة لاختيار أحسنها وفقا للشروط والمعايير التي حددتها الحكومة، منها المتعلقة بالتكلفة وعامل الوقت إلى جانب المجال التقني. وأضاف الوزير أن جل العروض اقترحت على الحكومة منح مدة زمنية تتراوح ما بين 8 أسابيع 6 أشهر لتقييم شركة "جازي". للإشارة، فقد جرت عملية فتح الأظرفة الخاصة بالمناقصة الدولية نهاية الأسبوع بمقر وزارة المالية أين تم التعرف على جنسيات العروض المقدمة والتي تضمنت: شركة "أر أس أم" التونسية بعرض قدره 6.58 مليون دولار أمريكي، "سويكور" السعودية بمبلغ 6.38 مليون أورو، "غلوبال انفاستمانت هاوس" الكويتية بعرض مبلغه 10.43 مليون دولار أمريكي، "رونيسونس كابيتال" البريطانية التي قدمت نحو 10.8 مليون دولار أورو، "شيرمان أند ستارلينغ- أل أل بي" الفرنسية بمبلغ 2.15 مليون دولار أمريكي، "عوتز بارتنارز" ألمانية بعرض في حدود 8.82 مليون أورو، "كوتورس ماليت بريفوست موزلي أل أل بي" الأمريكية بمبلغ 1.8 مليون أورو ومجمع "روتشيلد" 55،12 مليون دولار، إلى جانب كل من "أش أس بي سي" و"غرانت ثورنتون" اللذان قدما على الترتيب 8.19 مليون دولار و 3.6 مليون أورو.