كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي أن كثافة الهاتف الثابت ستنتقل بموجب تنفيذ برنامج " الجزائر الإلكترونية " الذي سيدوم إلى غاية 2013 ، من 14 بالمائة إلى 24 بالمائة وكثافة الهاتف النقال ستنتقل من بالمائة 79 إلى أكثر من 100 بالمائة . في حين سيرتفع عدد المشتركين في الربط ذي التدفق السريع، من 2,08 بالمائة إلى 28 بالمائة أما نسبة مستعملي الأنترنت فستنتقل من 15 بالمائة إلى 70 بالمائة. و أضاف موسى بن حمادي ، خلال عرضه لسياسة قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بمناسبة اليوم البرلماني الخاص ب "التدفق السريع والاقتصاد الرقمي ودورهما في التنمية" ، بأن " مشروع الجزائر الإلكترونية " يرمي إلى تحقيق عدة أهداف أساسية كتحقيق التنمية الاقتصادية وذلك برفع حصة تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الناتج المحلي الخام، من 2,8 بالمائة إلى 5 بالمائة مع رفع نسبة مساهمة هذه التكنولوجيات في خلق مناصب الشغل من 1,5 بالمائة إلى 4 بالمائة . كما يسعى هذا البرنامج إلى جلب الاستثمارات وهذا عن طريق تسهيل مختلف الإجراءات الإدارية وتحسين تفاعل الإدارة العمومية، بفضل توفير الخدمات عبر الخط، مما سيحسن مناخ الأعمال ويساهم في ترقية و تثمين سمعة الجزائر على الصعيد الدولي، فضلا عن تحسين نوعية المعيشة لدى المواطنين و ذلك عن طريق رفع المؤشرات الرئيسية لانتشار تكنولوجيات الإعلام والاتصال كالهاتف الثابت والنقال وكذا استعمال الانترنت. وبحسب الوزير موسى بن حمادي، ومن أجل تنفيذ "برنامج الجزائر الإلكترونية" لابد من التعجيل في استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الإدارة العمومية، موضحا أن إدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتعزيز استخدامها في الإدارة العمومية يؤدي إلى تحول كبير في أساليب تنظيمها وعملها، مما سيمكنها من تحسين علاقاتها مع المواطنين، لاسيما من خلال وضع خدماتها المختلفة على شبكة الأنترنت. ومن جهة ثانية، يضيف بن حمادي ، لابد من التعجيل في استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الشركات، من أجل تحسين الأداء، ورفع القدرة التنافسية لديها. وفي سياق آخر، أكد المسؤول الأول عن قطاع البريد والاتصالات أنه تم تخصيص محور بكامله لتعزيز البنية التحتية للاتصالات ذات التدفق السريع و الفائق السرعة وذلك عن طريق توفير شبكة عبر التراب الوطني تملك القدرات الضرورية وتكون ذات نوعية ومؤمنة وذلك استجابة للمعايير الدولية. وبحسب ذات الوزير، فإن مثل هذه الشبكة تعد الأرضية التي تقوم عليها كل العمليات الرامية إلى تقديم خدمات الكترونية للمواطنين والشركات والإدارات، وهذا لن يتأتى إلا عن طريق تأهيل البنية التحتية الوطنية للاتصالات و تأمين الشبكات بالإضافة إلى إدخال تكنولوجية الجيل الجديد وتحسين نوعية خدمات الشبكات. أما بخصوص الهدف من إنجاز البنية التحتية للاتصالات ذات التدفق السريع والفائق السرعة فحسب موسى بن حمادي يخدم الدولة عن طريق تحسين المنتوجية ورفع الناتج المحلي الخام و كذا توفير خدمات ذات قيمة مضافة هذا من جهة، ومن جهة ثانية يخدم المواطن وذلك عن طريق تعزيز الثقة في المستقبل الرقمي وما يتبع ذلك من تطور اقتصادي وازدهار اجتماعي و ثقافي في إطار ما يسمى بتحسين مستوى المعيشة .