البلاد - لطيفة.ب - أدانت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر، 4 متهمين تورطوا في تكوين جماعة إجرامية للسطو على فيلة مغترب كائنة بشارع الشهداء، ب 3 سنوات سجنا، حيث استغلت انشغال المواطنين بمتابعة اللقاء الكروي الذي جمع المنتخب الوطني الأول بنظيره النيجيري، برسم تصفيات كأس العالم لعام 2018 المنقضية. وتعود أحداث هذه القضية إلى مساء 13 نوفمبر 2016، حين قرر المتهمون استهداف الفيلة محل السطو، وظلوا يترصدون لأصحابها باعتبارهم من أبناء حي واحد، ليجمعوا على تنفيذ عمليتهم مساء ال 13 نوفمبر 2016، تزامنا وخوض المنتخب الوطني الأول لكرة القدم لقاءه التصفوي مع نظيره النيجيري لحساب كأس العالم 2018، التي احتضنت فعاليتها روسيا الصائفة المنقضية، حيث كان غالبية أبناء الحي منشدون لمشاهدة اللقاء عبر شاشات عملاقة منصبة لهذا الشأن في الشارع. وفي حدود الساعة التاسعة ليلا، كان لقاء أفراد هذه العصابة قرب الفيلة، ليلجوا إليها بعد تسلق الجدار الخلفي، ومنه قاموا بكسر النافذة المؤدية نحو غرفة استقبال الضيوف بواسطة عصا خشبية ما مكنهم من التجول داخل أرجاء الفيلة في ظل غياب أصحابها، وهموا بالبحث على ما ينفعهم من أغراض وأموال لسرقتها على مدار ساعتين من الزمن حتى تمكنوا من سرقة كمية من المجوهرات وأجهزة إلكترونية قاموا بإخراجها من الفيلة عبر فترات، ثم اجتمعوا قرب مسكنهم لتقاسم المسروقات، غير أن اختلافهم في تقاسم تلك الغنيمة أوقعهم في قبضة مصالح الأمن بعدما لفتوا انتباه دورية لعناصر الشرطة وهم يتشاجرون. وبتقصي عناصر الأمن لخلفية الشجار، تجلت لهم وقائع السطو على الفيلة المستهدفة، ما استلزم توقيف المتهمين وهم متلبسين بحيازة المسروقات التي سلمت فيما بعد لمالكها، وأحيلوا على محكمة الجنايات لارتكابهم جناية تكوين جمعية أشرار للإعداد لجناية السرقة الموصوفة بتوفر ظرف الليل والتسلق والتعدد، غير أنهم ولدى مثولهم للمحاكمة تناقضت تصريحاتهم، وحاول معظمهم إنكار التهم الموجهة إليه، لاسيما ما تعلق بالاتفاق المسبق للسطو على الفيلة، التي حاولوا إقناع هيئة المحكمة أنهم تسلقوا إليها للاختباء من المطر، قبل أن يعترف المشتبه فيه الرئيسي أنه فعلا أخذ دراجة نارية من إقامة الضحية، فيما استولى شركاؤه على مجوهرات وجهاز إلكتروني. وعلى أساس ذلك، التمس ممثل النائب العام عقاب كل واحد من المتهمين ب 10 سنوات سجنا، قبل أن تقضي المداولات القانونية بالحكم.