أصبحت العلاقة جد فاترة بين رئيس وفاق سطيف حسان حمّار ومدربه المغربي رشيد الطاوسي، بفعل التراجع الرهيب للنتائج والأداء. وبات عشاق اللونين الأسود والأبيض، مستاءين من الخطة المنتهجة داخل الديار، التي يعتمد فيها على مهاجم صريح واللعب بطريقة عرضية، ما ساعد كثيرا الأندية الزائرة التي تنتهج مبدأ الوراء، بملعب 8 ماي، الأمر الذي سبب خسارة 13 نقطة كاملة، والابتعاد تدريجيا عن التنافس على لقب البطولة. وعادة ما يجد المدرب المغربي رشيد الطاوسي، الأعذار عقب كل إخفاق، حيث يتهم اللاعبين بالتخاذل ويبرئ نفسه، بترديد نفس الكلمات "لعبنا جيدا والإيقاع كان حاضرا، والوفاق يملك قاعدة جماهيرية"، وهو نفس الكلام الذي كان يردده في شباب بلوزداد الموسم الماضي. وأمر التقني المغربي رشيد الطاوسي، من الإدارة أن تضرب بيد من حديد وتطلب تفسيرات من اللاعبين حول النتائج السلبية المحققة، لكن عشاق النسر الأسود، يطالبون بوضع طاقم إداري كفء، يسيّر الوفاق بطريقة احترافية ومدرب كبير مثل نور الدين زكري. بينما فتح رئيس الوفاق حسان حمار النار على الجهاز الفني واللاعبين، مطالب إياهم بتحمل مسؤولياتهم، وقال في تصريح للبلاد "سأعقد اجتماعا أخيرا مع المدرب رشيد الطاوسي وبدون حضور أي طرف"، وكأن الرئيس يحضر رأس المغربي للمقصلة. خسارة الرهان الأفريقي والاقتراب من تبخر الحلم العربي والابتعاد عن التنافس على لقب البطولة، يضع مستقبل الطاوسي على المحك ويضاعف من حدة الضغط على حمّار، بما أن جماهير الكحلة لايستهويها إلا الانتصار.