دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية وتمديد فترة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى ما بعد نهاية فترته الرئاسية الرابعة العام المقبل ، وذلك من أجل تجنّب تداعيات ما أسماه حالة "انغلاق الأفق" التي تسود الساحة السياسية للبلاد ، على حدّ تعبيره. مقري ، وفي منشوره الموسوم ب"مبادرة التوافق الوطني"، على حسابه في فيسبوك ، قال إنه لا يبدو أن "ثمة عهدة خامسة" ، مستدلا على ذلك بأن "القوى الموالية ( غير ) قادرة على التوافق بينها على مرشح واحد" ، وكذلك المعارضة " ( ليس ) باستطاعتها الدخول في المنافسة الانتخابية في ظل هذا الغموض وغياب الضمانات"، على حدّ تعبيره. وتابع مقري يقول :"الصراعات داخل النظام السياسي أغلقت المنافسة كلية في 2019 وقد يصيب الساحة السياسية مكروه كبير إذا بقي الأمر كما هو"، قبل أن يوجّه خطابه لمن أسماهم "العقلاء" :" تعالوا إلى كلمة سواء، تعقلوا ولا تغامروا بالجزائر، تعالوا إلى الحوار، تعالوا إلى التوافق الوطني، وإذا تطلب الأمر مزيدا من الوقت للوصول إلى حل وتحقيق التوافق فلتؤجل الانتخابات الرئاسية لفترة نتفق فيها"، مختتما حديثه بالقول:" لا تسيروا بنا في هذه الانتخابات إلى المجهول". عبد الرزاق مقري لم يكن السبّاق إلى المطالبة بتأجيل الانتخابات الرئاسية المفترض إجراءها في بداية العام 2019 ، حيث أن رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي ، وهو المترشح السابق لدخول قصر المرادية في الاستحقاقات السابقة ، كان قد دعا طالب بتمديد فترة ولاية الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى عامين إضافيين، مبررًا اقتراحه باحتمال عزوف الجزائريين عن صناديق الانتخابات. واقترح تواتي مطلع شهر نوفمبر الجاري ، على التشكيلات السياسية في الجزائر أن تقوم بعقد مؤتمر وطني من أجل الاتفاق على تمديد فترة العهدة الحالية لرئيس الجمهورية ، شرط تطبيق ما سيقرره المؤتمر، فى إطار احترام الدستور وقوانين الجمهورية، على حدّ تعبيره.