في استخفاف بالأمة العربية من ''محيضها'' إلى خليجها، قامت شركة ''سوبارو'' الإسرائيلية بنشر إشهار يروج لقوة وقدرة سيارات ''سوبارو'' الإسرائيلية على تجاوز أي حاجز· والغريب في الإعلان التسويقي أنه استغل حادثة جرت سنة 2010 حينما قام أحد المستوطنين بدهس طفلين فلسطينيين أمام كاميرات العالم بحي سلون بالقدسالمحتلة، لتقوم الشركة ''المتهودة'' بالإشهار لفعالية سيارتها من على ظهر جثث صغارنا وكأن المدهوس ''قط'' أو كلب لم تنتبه إليه باريجيت باردو ··مهندس اللقطة الإشهارية ومصممها العبقري كتب فوق ''لوغو''، أي علامة، سيارة ''سوبارو''، شعارا غريبا لكنه يحمل أكثر من مغزى و''معمى'' عربي عما يجري في ساحة القدس حيث انتحرت الثورات العربية الكبيرة (؟؟) على جدار سيارة ''سوبارو'' كتبت فوق علامتها العبارة التالية: سنرى من سيقف أمامك··استخفاف إسرائيل بما يسمى اغتباطا عندنا ''ثورات'' واعتباطا عندهم ''نزوات'' شعبية مدروسة المآل، كشفته العربدة الصهيونية التي لم تتوان في عز ''حميتنا'' ورفعنا شعارات وأشعار الثورة العربية من ''المحيض'' إلى ''النسيج'' القطري المتآمر ''ضدنا، عن صناعة مشاهد قمة في تجاوز كافة الأعراف، فمن الخرق الجوي لأكثر من سماء ثورية باتجاه قصف مطار السودان في وضح النهار و''النيران'' الشعبية، إلى التسويق الإشهاري لفعالية السيارات اليهودية في ''دهس'' جثث أطفالنا على مباشر كاميرات الجزيرة والعربية المناضلتين (؟؟) جدا، فإن سفهنا جعل من جثثنا مادة إعلانية تتقاضى من ورائها إسرائيل راوجا لسيارات حملت شعارا يهوديا قديما موجها لأمة ''الثورات''·· نحن قادمون وسنرى من يقف أمامنا·· وللأسف يحق ل''إسرائيل'' أن تطرب و''تشهر'' مجونها مادامت ثورات ''آخر زمن'' قد فهمت سقف اللعبة الكبيرة التي ليس من أولوياتها الوقوف في وجه سيارة ''سوبارو'' الإسرائيلية المعلن عنها بصيغة: سنرى من سيقف أمامك؟