يرى صخرة دفاع المنتخب الوطني السابق، فضيل مغارية، بأن المغرب الأجدر بنيل شرف تنظيم منافسة كأس أمم أفريقيا 2019، لتوفره على جميع الشروط، داعيا إلى عدم محاسبة مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، كما أكد في حوار ل "البلاد.نت"، بأن لاعبي الخضر لا يملكون الحجة لكي يخفقوا في "الكان"، بالإضافة إلى أمور أخرى تتطلعون عليها في هذا الحوار: كيف تعلق على سحب تنظيم الكان 2019 من الكامرون؟ صراحة الكامرون غير مستعد لاحتضان هذا الحدث الكروي، بالنظر للمشاكل السياسية التي يعيشها وعدم جاهزية الملاعب، وهذا بشهادة اللاعب السابق صاميول إيتو، الذي سبق له أن أكد بأن الملاعب في الكامرون غير جاهزة، وهو الأمر الذي دفع اتحاد كرة القدم الأفريقي إلى سحب التنظيم. من هو البلد الذي ترشحه لكي يحظى بشرف التنظيم؟ المغرب تتوفر فيه كل الشروط لاحتضان نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019، فمن حيث المنشآت الرياضية، فإنه في كل مدينة يوجد ملعب كبير بمقاييس عالمية، على غرار ملاعب مراكش، والرباط، والدار البيضاء، وطنجة وأغادير، بالإضافة إلى الفنادق الفخمة والمنشآت الرياضية. ألا ترى أن هذا الأمر سيخدم المنتخب الجزائري؟ بطبيعة الحال، تنظيم منافسة كأس أمم أفريقيا بالمغرب سيخدم المنتخبات المغاربية، من بينها منتخبنا الوطني الذي سنقف على مستواه الحقيقي، وبالتالي فإن اللاعبين لا يملكون أي عذر الآن، وعليهم ألا يتحججوا بعاملي الحرارة والرطوبة، بالإضافة إلى توفر الأمن،عكس الملاعب الأفريقية التي تتميز بالفوضى، وهو ما شاهدناه في اللقاء الذي لعبه الخضر في غامبيا، أين اقتحم المشجعون أرضية الملعب، ولا ننسى أيضا أن قرب المسافة بين المغرب والجزائر، الأمر الذي سيسمح للآلاف من المشجعين الجزائريين لحضور "الكان". كيف ترى حظوظ الخضر في الكان؟ الأمر ليس سهلا في "الكان"، لأن المغرب وتونس وكوت ديفوار يملكون منتخبات قوية، ولا يجب أن نضغط على اللاعبين ونطالبهم بالتأهل إلى النهائي، وأن نترك المدرب جمال بلماضي يحضر في هدوء وألا نحاسبه في حال الإخفاق، لأن الهدف هو الاستقرار والتأهل إلى مونديال 2022، لكن علينا أن نسير النهائيات أمم أفريقيا لقاء بلقاء. كيف تقيم عمل بلماضي، لحد الآن؟ أظن بأن جمال بلماضي، هو المدرب الوحيد الذي يملك الشجاعة ولا يخشى أحدا، حيث أثبت شخصيته مع اللاعبين، وأعطى العبر في التضحية بسفير تايدر ونبيل بن طالب، ورشيد غزال وإسحاق بلفوضيل، بعد الأداء الباهت الذي أبانوا عنه، وهو أمر يحسب على بلماضي. الآن وبعد التأهل، فإن الوقت يبدو مناسبا للمدرب لكي يحضر في ارتياح للموعد الأفريقي، من خلال مباراة غامبيا واللقاءين الوديين أمام تونس وقطر، حتى يوفق في اختيار العناصر التي ترفع الراية الوطنية. ما هي المنتخبات التي لا تتمناها أن تقع في مجموعة واحدة مع الخضر؟ لا نلمك أي خيار وكل المنتخبات المتأهلة قوية، وعلينا أن نكون جاهزين لأي منافس، لأننا نملك عناصر ممتازة تنشط في أندية كبيرة، لكن من الأحسن أن ننتظر نتائج القرعة حتى نتعرف على منافسينا، على الرغم من أن الكرة لم تعد تعترف بالقوي والضعيف، وخير دليل منتخب بنين الذي فاز علينا في الجولة الرابعة ولا أحد كان يتوقع ذلك. ما رأيك فيما يحدث للكرة الجزائرية حاليا؟ مهزلة تحدث في الكرة الجزائرية، لقد أصبحنا مضحكة أمام جيراننا التونسيين والمغاربة، فالاتحادية يوجد فيها "الحفير"، حالنا أضحى مثيرا الشفقة وكفانا مهازل "راكم بهدلتو بينا"، لماذا يعاقبون رؤساء لمجرد تصريحهم؟ وكيف للهيئات الكروية أن تبرمج جولة ثم تؤجلها في ساعات متأخرة من الليل؟ فلا يجب أن تبرمج الجولات على أهوائهم، أنظروا إلى الدوريات الأوروبية يلعبون أكثر من 60 لقاء في الموسم ولا توجد مشاكل في البرمجة. ألا ترى بأن هناك أندية تعرضت للظلم دون غيرها؟ لا توجد عدالة في بلادنا، هناك أندية تساهلوا معها وأخرى عوقبت بحجة عدم تسديدها الديون على سبيل المثال شباب بلوزداد واتحاد الحراش ورائد القبة، رغم أن هناك أندية لم تسدد، و كان على المسؤولين أن يستدعوا رؤساء تلك الأندية لحل المشكل، لكن كل شيء مبني على "الخدع"، وبالتالي فهم السبب في أعمال العنف وليس المشجعين.