أصبح الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي و''حرمه المصون'' ليلى الطرابلسي، مثار نكتة في الشارع السعودي، خصوصا في مدينة جدة التي يقضيان فيها ''أيام المنفى'' بعد سقوط النظام· وتقول صحيفة ''البيان'' الإماراتية إن ''المخلوع'' منشغل هذه الأيام في ''الدفاع عن نفسه'' بتدوين مذكراته، نافية تعرضه لجلطة دماغية، مضيفة أن ''زين'' لا يخرج من مقر إقامته في منطقة ''أبها'' بجدة السعودية، في حين تخرج زوجته للتسوق مرتدية النقاب· كما أنهما في حالة طلاق غير معلن· ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة القول إن مذكرات زين العابدين ستصدر في كتاب يشرح ما أسماه ''عملا كبيرا قدمه لتونس'' ونهضتها، وكذلك علاقته مع المسؤولين في الدول الكبرى والمنطقة العربية· ونسبت الصحيفة إلى مصدر لم تكشف اسمه، توضيحه أن الهدف من المذكرات هو دفاع الرئيس المخلوع عن نفسه بعد ما وصفه بوجود ''حملة إعلامية للنيل منه ومن تاريخه''، مشيرة إلى أن بن علي يقاطع وسائل الإعلام المختلفة عقب تعرضه خلال إقامته في السعودية، إلى حالة من الاكتئاب أوجبت التدخل الطبي للحصول على أدوية ومهدئات· ونفت مصادر ''البيان'' صحة ما تردد عن أن الرئيس التونسي المخلوع ''75 عاما'' أصيب بجلطة دماغية منتصف شهر فيفري الماضي· وأضافت الصحيفة أن بن علي أصبح مواظبا على الصلاة وقراءة كتاب ''لا تحزن'' للداعية السعودي عائض القرني لتجاوز المصاعب النفسية التي كان يعاني منها منذ انهيار نظامه في 14 جانفي الماضي·وذكرت أن بن علي يعتبر نفسه ضحية ''لمؤامرة عربية وأجنبية''، وأنه على يقين بتعرضه ''لخيانات من داخل نظامه''، وأنهم شنوا حملة لتشويه صورته· ونقلت الصحيفة عن المصدر أن الرئيس التونسي المخلوع في حالة ''طلاق غير معلن'' مع زوجته ليلى الطرابلسي عقب مواجهات صاخبة بينهما اتهمها خلالها بأنها وأسرتها يتحملون الجزء الأكبر مما جرى في تونس طيلة العقدين الماضيين ومن كراهية الشعب له ولنظامه·