ترى وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية أن اتفاق منظمة "أوبك" والدول المنتجة الأخرى، لتقليص الإمدادات يعني أن السعودية أكبر مصدر نفط في العالم ستخفض إنتاجها بمقدار 900 ألف برميل يوميا وأن الاتفاق قد يدفع الأسعار إلى 70- 80 دولارا للبرميل. وقالت الوكالة في تقرير نشرته مساء أمس، إن "هذا الخفض الضخم يعتبر أكثر من كاف لإزالة الفائض من السوق في حال حافظت السعودية على مستوى إنتاجها الجديد والتزم بقية المنتجين بالاتفاق". وأفادت بأن "الاتفاق الذي تم التوصل اليه بعد مناقشات في فيينا نصّ على قيام أوبك بخفض نحو 800 ألف برميل يوميًا بما فيها حوالي 300 ألف برميل يوميًا من جانب السعودية إضافة إلى تخفيض بنحو 400 ألف برميل يوميًا من قبل روسيا وبقية المنتجين المستقلين". ونقلت عن وزير الطاقة السعودية خالد الفالح، قوله إن "المملكة ضخت نحو 11.1 مليون برميل يوميًا الشهر الماضي وأنها ستنتج 10.2 مليون برميل يوميًا ابتداء من شهر جانفي المقبل بموجب اتفاق يوم الجمعة، أي أنها ستقلص إنتاجها الفعلي بحوالي 900 ألف برميل يوميًا". ووفقًا للتقرير فإن "هذا الخفض والكمية المتفق عليها من قبل أوبك وبقية المنتجين يعني أن إجمالي المعروض من الجانبين سينخفض بنحو 1.8 مليون برميل يوميًا في الربع الأول من العام المقبل، مقابل فائض في السوق يبلغ نحو 1.5 مليون برميل يوميًا". وجاء في التقرير أنه "في حال حافظت السعودية على مستوى الإنتاج المستهدف في الربع الأول من العام المقبل والتزم بقية المنتجين بالاتفاق لتقليص المعروض، فإن ذلك سيكون أكثر من كافٍ لمعالجة الفائض الذي تتوقع اوبك بل وسيؤدي إلى إزالته تمامًا." كما أن الاتفاق الذي قادته السعودية، قد يؤدي إلى "عودة ارتفاع أسعار النفط إلى 70-80 دولار للبرميل وإلى إثارة غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طالب في أكثر من مناسبة اوبك برفع الإنتاج لخفض الأسعار".