سيريح أعضاء الأوبيك بعد 15 سنة من صراع المصالح و توقع بصعود الأسعار منتجو النفط المستقلون يتفقون على خفض 560 ألف برميل من إنتاجهم اليومي اتفق المنتجون المستقلون من خارج منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، أمس السبت، على خفض إنتاجهم بنحو 560 ألف برميل يومياً، عقب اجتماع لمنتجين من داخل المنظمة وخارجها. ووفق اجتماع عقد أمس في العاصمة النمساوية فيينا بين أعضاء من "أوبك" ومنتجين مستقلين، يبدأ الاتفاق حيز التنفيذ مطلع العام المقبل، تزامناً مع دخول اتفاق "أوبك" لخفض الإنتاج حيز التنفيذ. وحسب وكالة بلومبيرغ، هذا هو الاتفاق الأول من نوعه بين "أوبك" والمستقلين منذ 15 عاماً. يأتي ذلك بعد أيام من اتفاق الأعضاء في "أوبك"، القاضي بخفض إنتاج المنظمة بنحو 1.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من مطلع العام المقبل، ليتراجع انتاجها إلى 32.5 مليون برميل يومياً. ومن شأن الاتفاق إن تم، أن يخفض بنحو كبير تخمة المعروض من النفط في الأسواق العالمية، ويقلص من حجم احتياطات الدول المستهلكة للنفط من كميات الخام لديها. وتسبب ضعف الطلب وتخمة المعروض، في تراجع أسعار النفط الخام، منذ منتصف 2014، هبوطاً من 120 دولاراً للبرميل إلى حدود 27 دولاراً مطلع العام الجاري، قبل أن يصعد إلى حدود 54 دولاراً في الوقت الحالي. و يعتبر هذا الإتفاق المشترك، الأول منذ 2001 لتقييد إنتاج الخام وتخفيف تخمة المعروض في الأسواق بعد استمرار تدني الأسعار على مدار أكثر من عامين وهو الأمر الذي وضع ضغوطا على ميزانيات الكثير من الدول وأثار اضطرابات في بعضها. ومع توقيع الاتفاق أخيرا بعد نحو عام من المداولات داخل أوبك وحالة عدم الثقة في رغبة روسيا غير العضو بالمنظمة في المشاركة يتحول تركيز السوق الآن إلى الالتزام بالاتفاق. ومن المتوقع أن تنفذ روسيا -التي لم تف قبل 15 عاما بوعود بتقليص الإنتاج جنبا إلى جنب مع أوبك- تخفيضا حقيقيا في الإنتاج. لكن محللين يتساءلون ما إذا كان الكثير من المنتجين الآخرين من خارج منظمة أوبك يحاولون تقديم الانخفاض الطبيعي في إنتاجهم على أنه إسهاما منهم في الاتفاق. وقال روس إن أوبك ستستهدف سعرا للنفط عند 60 دولارا للبرميل لأن أي سعر فوق ذلك قد يشجع المنافسين على الإنتاج.