البلاد - بهاء الدين.م - تمكنت مصالح الدرك الوطني بوهران، من توقيف شبكة متكونة من شخصين، مختصة في تهريب المهاجريين غير الشرعيين عن طريق البحر، فيما تم إحباط محاولة "حرقة" عبر سواحل وهران والغزوات ومستغانم. وذكر بيان للدرك الوطني، أنه "واستغلالا لمعلومات وردت للفرقة الإقليمية للدرك الوطني بحاسي بن عقبة، مفادها وجود شبكة مختصة في تهريب المهاجريين غير شرعيين عن طريق البحر، تم وضع خطة محكمة والتنقل إلى مكان انطلاق رحلة للهجرة غير الشرعية، التي كانت مبرمجة في 6 ديسمبر المنصرم، بشاطئ عين فرانين". وقد مكنت هذه العملية من توقيف الشخصين وحجز قارب نزهة مزود بمحرك، ومختلف الألبسة والأحذية، وكذا حقائب الظهر وسترة نجاة ودلو بسعة 20 لترا من البنزين، كما أشير إليه. وسيتم تقديم الموقوفين أمام العدالة فور استكمال التحقيق، وفق المصدر ذاته. إلى ذلك، أحبط حراس السواحل بكل من وهران والغزوات، محاولات هجرة غير شرعية ل 48 شخصا كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع، في حين تم توقيف 5 مهاجرين غير شرعيين من جنسيات مختلفة بكل من سكيكدة وتلمسان، وذلك حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني. كما تمكنت المجموعة الإقليمية لحراس السواحل، وفي عملية مشتركة مع الدرك الوطني على اليابسة، من إحباط مخططين للإبحار غير الشرعي ل 18 شخصا بشاطئ سيدي المجدوب ببلدية مستغانم، وشاطئ بلدية استيدية، (20 كلم غرب مستغانم(، وسيتم في وقت لاحق، وبعد استكمال الإجراءات الإدارية والقانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات، تقديم الموقوفين للجهات القضائية المختصة بتهمة محاولة مغادرة الإقليم الوطني بطريقة غير قانونية. وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لشباب تاهوا ويواجهون الموت في أوربا، بينها يظهر فيديو مأساة حراقة جزائريين في جبال سلوفينيا، وهم يسيرون ببطئ بين الثلوج، وتبدو عليهم ملامح التعب والإرهاق وتأثرهم ببرودة الطقس. وخاطب أحد الحراقة، واسمه "يوسف"، ويبدو من لهجته أنه ينحدر من الجزائر العاصمة الشباب بالقول "إياكم أن تقوموا بالحرقة يا إخوتي، إنها صعبة جدا". وأضاف "أضعنا اثنين من زملائنا، وأتمنى أن ينجيا من الموت"، ورغم كل هذا إلا أن الحكومة تتجاهل تماما التطرق إلى هذه الظاهرة، كما لا توجد أي دراسات موضوعية لمحاربتها، في وقت تواصل هذه الظاهرة استنزاف الشباب من مختلف الأعمار، أملا في حياة أفضل في الضفة الأخرى، إما بحثا عن العمل وتحسين الأوضاع الاجتماعية أو بحثا عن الرفاه. ويتزامن استمرار الحكومة غض طرفها عن الظاهرة مع تجاهل من الأحزاب السياسية، التي يبدو أن فقدان العشرات من الشباب يوميا في عرض البحر لا يهمها، وتتساوى في ذلك أحزاب السلطة أو المعارضة الذين بات انشغالهم محصور في قضايا أخرى.