صرح وزير السياحة والصناعات التقليدية إسماعيل ميمون أمس السبت بأدرار أن تنمية السياحة في الجزائر مرهونة بحجم الاستثمار في هذا القطاع، داعيا إلى ''الاهتمام بهذا الجانب باعتباره أولوية ملحة''. وقال الوزير في ختام زيارته لولاية أدرار التي دامت يومين ''إن تنمية وتطوير السياحة في بلادنا مرهونان بمدى حجم النشاط الاستثماري في هذا القطاع، مما يتطلب منح الاهتمام الكبير للاستثمار باعتباره أولوية ملحة''. كما شدّد ميمون في السياق نفسه على ضرورة ''العناية بالعنصر البشري لضمان خدمات تكون في المستوى المطلوب من خلال التركيز على جانب التكوين''. وأشار في هذا الصدد إلى أن الدولة رصدت غلافا ماليا قدره 50 مليار دج لإعادة الاعتبار ل 45 منشأة سياحية عبر الوطن، موضحا أن طاقة استيعاب المؤسسات الفندقية الحالية تقدر ب 80.000سرير على المستوى الوطني. وذكر أنه سيتم تحقيق وإلى آفاق 2014 نحو 70.000سرير إضافي، مما يتطلب تدعيمها بالتكوين اللازم وهو الهدف الذي سيساهم أيضا في توفير مناصب شغل جديدة''. وفي ما يتعلق بالمدارس والمرافق التكوينية أوضح وزير السياحة والصناعات التقليدية أنه سيتم تحويل المدرسة الوطنية العليا للسياحة إلى ولاية تيبازة. كما سيتم إنشاء مدرسة كبرى للسياحة وكذا رصد غلاف مالي ضمن الخماسي الجاري يستهدف زيادة قدرة الاستيعاب لبعض المنشآت التكوينية الحالية. وأضاف السيد إسماعيل ميمون في الإطار ذاته أنه سيتم إنشاء مدرسة للسياحة بولاية عين تيموشنت لتغطية حاجيات الجهة الغربية للوطن في هذا المجال. وأوضح الوزير أنه سيتم أيضا الشروع في التكوين بتخصصات جديدة في السياحة التي يسجل فيها نقص على المستوى الوطني من بينها المرشدون السياحيون إلى جانب بعض التخصصات الأخرى، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى إلى إعداد خارطة واضحة للتكوين في مختلف تخصصات السياحة.