مساع لإيجاد حلول لمشكل نقل البضائع وإيجاد آليات لتسهيل مهمة نقل المنتوجات البلاد - حليمة هلالي - كشف اليوم، وزير التجارة، سعيد جلاب، عن خارطة طريق جديدة تتمثل في التصدير نحو الخارج، وهذا بالعمل مع السفارات الجزائرية الموجودة في مختلف البلدان، من أجل التعريف بالمنتج الجزائري، داعيا المستثمرين والمصدرين لتنظيم أنفسهم لاقتحام السوق العالمية بنجاح، كاشفا عن وجود حوالي 50 اتفاقية تصدير للمنتجات الجزائرية تم إمضاؤها في الفترة السابقة، سواء مع دول الجوار، وكذا مع دول إفريقية وأوروبية وأمريكية. وأوضح الوزير على هامش لقاء وطني حول ترقية الصادرات خارج المحروقات بالمركز الدولي للمؤتمرات بنادي الصنوبر، أن الجزائر لن توقف الاستيراد لكنها ستنظمه، مؤكدا على أن الحكومة فرضت ضرائب على المواد المستوردة، الأمر الذي سيجعلها تباع بأسعار مرتفعة مقارنة بالمنتج الجزائري. وبخصوص قائمة المواد الممنوعة من الاستيرد، فقد أكد الوزير أنها في المرحلة النهائية، وسيتم الإفراج عنها فور الانتهاء من العمل فيها. وبخصوص ترقية الصادرات، أوضح جلاب أن هناك حوار بين وزارته والمتعاملين المصدرين لإيجاد حلول لمشكل نقل البضائع، وإيجاد آليات لتسهيل مهمة نقل المنتوجات، مضيفا أن هناك ثلاثة شروط تتحكم في سوق التصدير العالمي، وهي "الانضباط" و«التوقيت" و«الكمية"، مؤكدا ضرورة التقيد بها في صادراتنا. ودعا الوزير المستثمرين الزراعيين، أن يعلموا أن المنتوجات المخصصة للتصدير تزرع حسب الطلب العالمي، وليس من فائض الإنتاج. وشدّد الوزير، على "أن السوق العالمي لا ينتظر الفائض، مؤكدا في السياق ذاته، على تنظيم لجنة وزارية مشتركة لتنظيم عمليات التصدير وتنظيم التظاهرات الاقتصادية بالخارج". وأمر جلاب مصالحه بإحصاء وتعريف كل مخابر مراقبة نوعية المنتوجات في الجزائر، مشيرا إلى أنه سيتم اعتمادها من قبل الوزارة التجارة، مؤكدا أنه سيكون هناك مباحثات جديدة لبناء الديناميكية الجديدة للصادرات. وأضاف المسؤول الأول عن قطاع التجارة، "أن الملتقى يضم 300 شركة معظمها شركات تصدير، مؤكدا أن هذا الملتقى يأتي بعد الزيارات التي قمنا بها للدول الأقطاب، على غرار إفريقيا والعالم العربي وأمريكا وأروبا". وتطرق الملتقى إلى أربعة محاور من أجل اعتماد إستراتيجية جديدة للتصدير سنة 2019، مشيرا إلى أنه سيتم توسيع الدائرة الاقتصادية للجزائر وتنويع الشراكة مع الأجانب والترويج للمنتوجات الجزائرية، خاصة وأن المنتوج الجزائري ذو جودة ويمكن تصديره للسوق الأجنبية. وشدّد المتحدث على ضرورة السعي للتعريف بالمنتج المحلي في الأسواق الخارجية، وهو ما عملت عليه وزارته خلال السنة الماضية، التي كثفت من أنشطتها خلال تنظيم المعارض والزيارات، إذ تم تنظيم 7 زيارات نحو العديد من الدول. وقال وزير التجارة، إنه تم توقيع 50 اتفاقية لتصدير المنتوج المحلي الجزائري نحو الأسواق الخارجية في جميع المجالات، مضيفا أنه تم توقيع اتفاقية مع موريتانيا، وكذا الغابون الذي اكتشفت المنتوج المحلي الجزائري مؤخرا، حيث سيتم إمضاء 12 اتفاقية من أجل تصدير المنتوج المحلي الجزائري إلى الغابون. وساهمت سياسة التجارة من خلال الترويج للمنتوج المحلي في استقطاب العديد من الدول للأسواق الجزائرية، مما يساهم يقول جلاب- في ارتفاع الدخل الوطني وإنعاش التجارة الداخلية والخارجية.