قرّرت أن تدير ظهرها للاستيراد في 2019 الجزائر تراهن على الصادرات خارج المحروقات ف. زينب يبدو أن الجزائر قد قرّرت إدارة ظهرها للاستيراد لاسيما في ظل تراجع أسعار النفط وعلى العكس من ذلك باتت تراهن بشكل كبير على تنويع صادرتها حيث قال وزير التجارة سعيد جلاب أمس الثلاثاء ستكون سنة الصادرات خارج المحروقات علما أن الحكومة ارتأت فرض رسوم مضاعفة على العديد من المنتجات المستوردة على أمل تحجيم نزيف العملة الصعبة . وذكر الوزير جلاب من تلمسان خلال ندوة صحفية نظمت على هامش تدشينه للصالون الجهوي الأول للصناعة والتصدير بقصر المعارض بتلمسان أن 2019 أن أول عملية تصدير مواد بناء وتنظيف هذه السنة كانت انطلاقا من مدينة عين قزام (ولاية تمنراست) نحو النيجر باستغلال 150 شاحنة وقدرت قيمتها ب4.5 مليون دولار لتليها عملية ثانية لتصدير الورق نحو سويسرا ولبنان وتونس والمغرب انطلاقا من تلمسان. وأعلن السيد جلاب أنه يجري التحضير لعملية كبيرة للتصدير خلال العام الجاري ستمس الإسمنت والمواد البلاستيكية ومنتوجات صيدلانية ومواد تنظيف ومواد غذائية وفلاحية مؤكدا بأن طاقة التصدير خلال 2019 ستفوق بكثير سنة 2018 . وأشار السيد جلاب إلى أن قيمة الصادرات خارج المحروقات خلال 2018 بلغت 2 مليار و830 دولار وهو ما يمثل ارتفاع قدره 47 من المائة مقارنة بصادرات سنة 2017 التي قدرت 900ر1 مليار دولار. وأفاد الوزير أنه سيتم إعداد ورقة طريق تتضمن المحاور الكبرى المتعلقة بتطوير عملية التصدير لتوسيع قائمة المنتوجات الموجهة للتصدير وتنويعها وكذا قائمة البلدان المستوردة. وصرح سعيد جلاب أن الرؤية المستقبلية في المدى القريب والمتوسط في إطار الاستراتيجية الوطنية للتصدير تسعى لتعزيز مكانة المنتوجات الجزائرية في السوق الوطنية من أجل التعويض التدريجي للمنتجات المستوردة ثم مرافقتها في الأسواق الخارجية مشيرا إلى أنه تم تسطير برنامج للعامين المقبلين يتعلق بالمشاركة في 50 معرضا تجاريا هاما بمختلف بلدان العالم لاقتراح منتجات وطنية والتعريف بها وأنه سيسمح للعديد من المشاركين في الصالون الجهوي الأول للإنتاج والتصدير المقام بتلمسان بالمشاركة في هذه المعارض. وقال الوزير أن مصالحه تعكف بمعية وزارات أخرى على تعزيز الوسائل اللوجيستيكية من وسائل النقل والعبور والتخزين والتبريد لتسهيل عملية تنقل البضائع وستشرع كمرحة أولى في تجهيز قواعد إمدادية متكاملة على مستوى بعض الولايات الحدودية لتسهيل عبور المنتجات ثم في تدعيم القواعد اللوجيستية ومناطق العبور في المناطق الأخرى التي تستقبل المنتوجات المحلية . وتضمن برنامج الزيارة معاينة مشروع إنجاز مخبر لمراقبة النوعية ببلدية تلمسان يتربع على مساحة 900 متر مربع حيث أمر الوزير بتجهيزه بكل المعدات الخاصة بإجراء التحاليل والمستخدمين ليدخل حيز الخدمة بعد ثلاثة أشهر. وتفقد السيد جلاب مؤسسة ميقا ورق المختصة في صناعة وتحويل الورق الصناعي التي تصل قدرتها الإنتاجية السنوية 75 ألف طن ومجمع خربوش لصناعة وتصدير الجرارات الفلاحية ومؤسسة ماف المختصة في تحويل البلاستيك وصناعة الألياف الاصطناعية ببلدية شتوان ومؤسسة بوبلنزة لتحويل مادة الخروب ببلدية الحناية. كما قام الوزير بتدشين الصالون الجهوي الأول للإنتاج والتصدير الذي عرف مشاركة 124 متعامل اقتصادي مختص في الصناعات الغذائية والجلود والنسيج والحرف اليدوية ومواد التجميل وغيرها من خمس (5) ولايات من غرب الوطن. وسيتميز هذا الصالون المنظم من طرف غرفة التجارة والصناعة تافنة لتلمسان إلى غاية 10 يناير الجاري بتنشيط ندوات تتناول الإبداع والمقاولاتية وتطوير شعب الإنتاج المحلية والآليات المؤسساتية الكفيلة بترقية الصادرات خارج المحروقات وتأمين المبادلات التجارية الخارجية والخدمات المؤسساتية وغيرها من المحاور كما أشار إليه المنظمون. وسيسمح هذا الصالون للمشاركين فيه بتبادل الخبرات والتعريف بمختلف منتجات الولايات المشاركة وتحفيزهم على تحسين نوعية المنتوج المحلي على اطلاعهم على أهم التسهيلات المتاحة من طرف مختلف الشركاء لإنجاح عملية التصدير.