البلاد - آمال ياحي - حذر رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، من تأثير وباء طاعون المجترات الصغيرة الذي أكدت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية انتشاره وسط الماشية، على أسعار اللحوم الحمراء. وأكد زبدي في اتصال هاتفي مع "البلاد" أن فروع المنظمة في الولايات، وقفت على ارتفاع الأسعار خلال جولة تفقدية، أمس، معتبرا أن تسجيل إصابة 1200 رأس غنم بالوباء يستوجب دق ناقوس الخطر سواء لتأثيره على الموالين الذين يزودون الأسواق بالماشية أوأسعار اللحوم في وقت لاحق. واتهم زبدي، الجزارين، بالتلاعب بالأسعار واستغلال الأزمة وكشف في هذا السياق أنه "تواصل مع تجار الجملة وأكدوا أن أسعارهم مستقرة ولم يطرأ عليها أي تغيير". واردف قائلا "مسؤولية الزيادة يتحملها الجزارون الذين استغلوا الوضع لرفع الأسعار". وبخصوص تأثيرات هذا المرض على صحة وسلامة المستهلكين، طمأن محدثنا المواطنين بأنه لا يشكل أي خطر على الصحة وهو ما ذهب إليه مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة نهاية الاسبوع الماضي في ندوة صحفية عقدها لعرض مستجدات تفشي الداء بالولايات. ومعلوم أن المدير العام للمصالح البيطرية، كريم قدور هاشمي، كشف خلال الندوة أن التحقيقات التي تم إجراؤها أثبتت وجود وباء طاعون المجترات الصغيرة في المواشي وداء الحمى القلاعية، مؤكدا تخصيص 400 مليون دينار لاستيراد اللقاحات سنة 2019 بغية التحكم في انتشار الوباء والحد منه. وكانت وزارة الفلاحة قد أعلنت حالة استنفار قصوى على مستوى الولايات المعنية بنشاط تربية الحيوانات، حيث قررت كإجراء احترازي غلق أسواق الماشية على مستوى 12 ولاية لمدة شهر كامل قابلة للتمديد، أي إلى غاية 25 جانفي المقبل ومنع حركة تنقل الماشية ما بين الولايات وداخل الولاية الواحدة، مع فرض استغلال نقاط المياه والمراعي الجماعية وإلزام الموالين بالحصول على ترخيص من المصالح البيطرية لنقل المواشي إلى المذابح خشية انتشار الفيروس المتسبب في حالات الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة على نطاق واسع. وموازاة مع هذا، أرسلت الوزارة إلى الولايات التي سجلت بها حالات الإصابة بالحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة لجانا مختصة لإحصاء عدد الإصابات والخسائر بغرض توجيه الدعم اللازم من حيث البياطرة واللقاحات، ليتم فيما بعد تعويض الموالين المتضررين في حال ارتفاع حجم الخسائر.