خلّف انتشار مرض "طاعون الأغنام والحمى القلاعية" حالة رعب واستنفار بين الموالين ومربي الماشية، المتخوفين من توسع رقعة الوباءين بين الولايات، ما يتسبب في القضاء على الثروة الحيوانية، خاصة أن مرض الطاعون لا تظهر أعراضه على الأغنام والماعز إلى حين نفوقها فجأة. وتسبب وباء الطاعون منذ انتشاره بالجزائر مؤخرا في هلاك المئات من رؤوس المواشي عبر الوطن، خاصة بولايتي تبسة وتيارت. وفي الموضوع، أكد رئيس الفدرالية الوطنية للموالين، جيلالي عزاوي في اتصال مع "الشروق" الأربعاء، أن وباء طاعون الأغنام أو ما يعرف بوباء "المجترات الصغيرة" لم يسبق أن تمّ تسجيله في الجزائر، وللأسف تصادف ظهوره مع عودة مرض الحمى القلاعية، وحسب المتحدث دائما "فالإشكال في وباء الطاعون، هو عدم وجود أعراض ظاهرة له على المواشي، ماعدا بعض الأعراض الخفيفة كالإسهال وسيلان في الأنف والعينين، والمرض تكشفه تحاليل عينات من دم الحيوان". وأكد عزاوي، تعرض كثير من الموالين لخسارة في رؤوس مواشيهم منذ ظهور المرض، وهو ما جعله ينصحهم بتفادي اختلاط الحيوانات والحذر عند الشراء من الأسواق الأسبوعية واتخاذ إجراءات الوقاية عند التنقل بين الولايات، مع الإبلاغ عن الرؤوس المُصابة. من جهة أخرى، طمأن رئيس فدرالية الموالين المستهلكين بسلامة اللحوم المعروضة للبيع، لأن مرض طاعون الأغنام أو "المجترات الصغيرة" لا ينتقل إلى الإنسان، وأن هذا المرض لا يشكل أي خطر على الصحة البشرية. إلى ذلك، سارعت وزارة الفلاحة لاتخاذ إجراءات وقائية لمحاصرة الوباء، الذي ما فتئ يتوسع من ولاية إلى أخرى، حيث باشرت حملة تلقيح في أوساط الموالين والمربين، كما دعت الوزارة المُربين إلى ضرورة التقرب من المصالح البيطرية في حالة الشك بوجود مواشي مصابة بوباء الطاعون أو الحمى القلاعية.