البلاد - زهية رافع - أعطى منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، مؤشرات قوية على أن المؤتمر الاستثنائي للحزب سيتأجل إلى ما بعد الرئاسيات، حيث وضع المتحدث التحضير للرئاسيات قبل أي استحقاق، في إشارة إلى مؤتمر الحزب. كما أن عامل الوقت والشروع في الحملة الانتخابية تزامنا مع استدعاء الهيئة الناخبة المنتظرة في غضون هذه الأيام، يعزز فرضية التأجيل، سيما أن منسق الهيئة أكد أن حزب جبهة التحرير الوطني أمام منعرج مهم بعد 10 أيام، الذي أكد أن الإعلان عن تاريخ انعقاد المؤتمر الاستثنائي للحزب سيعلن عليه بعد أسبوع أو عشرة أيام على أقصى تقدير، ومن المنتظر أن يكون موضوع الرئاسيات والعهدة الخامسة هو ما جعل بوشارب يتحفظ عن الكشف عن تاريخ محدد للمؤتمر الاستثنائي، بل ومراجعة حساباته بشأن هذا المؤتمر والتراجع عن عقده قبل الرئاسيات، خاصة بالنظر إلى عامل الوقت الذي يتطلب من الحزب أن يكون مجندا من أجل الحملة الانتخابية للرئيس بعد استدعاء الهيئة الناخبة، والذي ترجح مصادر أن تكون بعد أسبوع، حيث أن التحضير للمؤتمر بأكبر قوة سياسة في مثل هذه الظروف سيجعل الحزب بعيدا عن وجوده في الحملة الانتخابية من جهة. كما يتخوف منسق الهيئة من تأثيرات قد تشوش على عملية التحضير للمؤتمر، في وقت يسعى جاهدا للم شمله، ورسم خارطة طريق جديدة، سيما أن معاذ بوشارب لم ينجح إلى حد الساعة في ضبط التشكيلة التي تتولى التحضير للمؤتمر بالشكل الصحيح، في ظل عدم الإعلان عن أعضاء اللجنة التنفيذية التي تم استحداثها بحزب جبهة التحرير الوطني، والتي تتولى التحضير للمؤتمر الاستثنائي بمعية هيئة التسيير. وما يعزز فرضية توجه الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني نحو تأجيل المؤتمر الاستثنائي إلى ما بعد رئاسيات أفريل 2019 عكس ما كان مبرمجا له، هو التصريح الذي أدلى به أمس الأول، معاذ بوشارب، حيث أكد قائلا " إن ما يهمنا الآن الانتخابات الرئاسية أكثر من أي موعد سياسي آخر"، ويؤكد هذا التصريح عن قناعة لدى منسق الهيئة، معاذ بوشارب، بضرورة تأخير موعد المؤتمر إلى ما بعد الاستحقاق الرئاسي، كما أن خيار تأجيل المؤتمر بات في أجندة منسق الهيئة، الذي أكد أنه يعمل وفق تعليمات رئيس الجمهورية، ما يعني أن الانتخابات المرتقبة ستكون أولوية الحزب بأمر من رئيس الجمهورية، وعليه فستستمر هيئة تسيير الحزب التي يترأسها المنسق العام معاذ بوشارب، في قيادة الأفلان خلال المرحلة القادمة.