بدأ مستشفى سجن مزرعة ''طرة'' أمس، إعداد غرفة العناية المركزة التي سوف تستقبل الرئيس المصري السابق حسني مبارك بعد قرار النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود بنقله إلى مستشفى عسكري. وكشف كبير الأطباء الشرعيين أنه قام بتفقد المستشفى التابع لسجن ''ليمان طرة''، فوجدها بحالة جيدة ولكنها غير صالحة لاستقبال مبارك، لأن الأجهزة الطبية التي تم شراؤها بغرض تركيبها في غرفة العناية المركزة لم يتم تركيبها حتى الآن. وتحتاج ما يقرب من شهر حتى تكون معدة بشكل كاف. وأوضح المتحدث أن الحالة الصحية للرئيس مبارك مستقرة تماما وفق كافة التقارير الطبية اليومية وآخر كشف طبي عليه أول أمس يوم 23 من شهر أفريل الجاري، إلا أنه يعاني من حالة نفسية سيئة ومصاب باكتئاب شديد، ولكن حالته النفسية لا تمنعه من نقله إلى مستشفى السجن طالما أنه بحالة صحية. وأضاف أن العرض الطبي الوحيد الذي يشكل خطورة على حياة مبارك الصحية هو إصابته بعدم انتظام في كهرباء القلب، وهذه النوبات تأتي له بشكل مفاجئ مما قد يؤدي إلى توقف قلبه وتعرضه للوفاة في أي لحظة، ولذلك طلبنا على وجه السرعة جهاز تنفس صناعي حديث حتى نتمكن من إسعافه سريعا في حالة تعرضه لتوقف عضلة القلب. وقال ذات المصدر ''نحن مهتمون لأقصى درجة بالمحافظة على حياة الرئيس مبارك حتى تتمكن جهات التحقيق من الاستماع لأقواله، والتحقيق معه في كل وقائع الفساد التي تمت في عهده ليستريح الشعب المصري، والأهم من ذلك نريد حياة مبارك حتى لا تموت الأسرار برحيله''.