أقدمت السلطات السورية أمس، على إغلاق معبريها الحدوديين البريين مع الأردن في أعقاب نشر دبابات سورية في مدينة ''درعا'' الجنوبية الحدودية لقمع الانتفاضة المطالبة بالديمقراطية. وأكد دبلوماسي بارز في العاصمة الأردنية إغلاق المعبرين الرئيسيين السوريين في ''درعا'' و''نصيب'' على الجانب السوري. ونقلت وكالة ''رويترز'' عن ذات المصدر قوله إن التوقيت مرتبط فيما يبدو بعملية أمنية كبيرة تجري الآن. وفي الأثناء، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ناشطين سوريين، أن 20 شخصا على الأقل قتلوا عندما اقتحم المئات من القوات السورية المدعومة بالدبابات أمس، مدينة درعا جنوب البلاد. وقال ناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان إن ''خمسة أشخاص على الأقل قتلوا بالرصاص في درعا التي اقتحمتها قوات الأمن السورية مدعومة بالدبابات والمدرعات'' مضيفا ''رأيناهم بأم أعيننا..كانوا في سيارة مزقها الرصاص''، مشيرا إلى ''نداءات استغاثة تطلق من مآذن المساجد''. وتابع المصدر نفسه أن ''قوات الأمن اقتحمت المنازل وأطلقت النار على خزانات المياه لحرمان الناس من المياه''. وتحدث عن اشتباك بين قوات الأمن والجيش، وقال ''أطلقوا النار على بعضهم''. من جهته، تحدث الناشط السوري عبد الله الحريري عن إطلاق نار كثيف في درعا، مؤكدا أن ''عناصر الأمن دخلوا بالمئات إلى المدينة مدعومين بدبابات ومدرعات''، موضحا أن ''عناصر قوات الأمن يطلقون النار عشوائيا ويتقدمون وراء المدرعات التي تحميهم''، مشيرا إلى أن ''الكهرباء والاتصالات الهاتفية قطعت بالكامل تقريبا''. وأكد ناشط أن ''هناك قتلى وجرحى''، موضحا أن السكان لم يتمكنوا من تحديد عدد القتلى لأن ''الجثث في الشوارع ولا يمكن نقلها''ن مضيفا أن ''قناصة تمركزوا على السطوح وتمركزت الدبابات في وسط المدينة''. وفي دوما ''15 كلم شمال العاصمة''، قال ناشطون إن قوات الأمن تقوم بعمليات مداهمة في ''المعضمية'' قرب دمشق. وصرح شاهد في المكان أن قوات الأمن تنتشر بكثافة الاثنين في دوما، موضحا أن ''قوات الأمن طوقت مسجدا وأطلقت النار بدون تمييز.. الشوارع معزولة عن بعضها البعض ودوما معزولة عن العالم الخارجي''. من ناحية أخرى، قتل 13 شخصا وجرح عديدون آخرون برصاص قوات الأمن في جبلة قرب اللاذقية ''شمال غرب''، وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط أربعة قتلى في المنطقة وذكر شاهد أن ''مجموعة من القناصة وعناصر الأمن أطلقوا النار في شوارع جبلة بعد زيارة قام بها محافظ اللاذقية الجديد إلى المدينة للاستماع إلى مطالب السكان''. لكن ''بعد خروج المحافظ تم تطويق جبلة من جميع الأطراف وانتشر عناصر من الأمن وبدأوا بإطلاق النار''، على حد قوله.