أعلنت أمس مصادر إعلامية متطابقة استندت إلى ناشطين وشهود عيان عن مقتل ما لايقل عن 25 شخصا على الأقل في مختلف المدن السورية، برصاص الأمن أثناء تدخله لتفريق المحتجين الذين خرجوا في مظاهرات ضخمة في كل من دمشق ودوما ودرعا وحمص وبانياس والقامشلي والسلمية والكسوة وجبلة، عقب صلاة الجمعة للمناداة بالحرية وإسقاط النظام ضمن ما أطلق عليه يوم الجمعة العظيمة. وذكر نشطاء في مجال حقوق الإنسان أن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص 25 شخصا على الأقل من المحتجين المؤيدين للديمقراطية يوم الجمعة ونقلت قناة الجزيرة ، عن شهود عيان قولهم، أن قوات الأمن السورية فتحت النار على جموع للمحتجين المطالبين بالإصلاح السياسي والتغيير الديمقراطي في البلاد، مما أدى إلى سقوط 25 قتيلا على الأقل. وفي ذات السياق قالت منظمتان حقوقيتان سوريتان لرويترز أن عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا في ضواح ومدن تحيط بدمشق وفي حمص بوسط البلاد وفي مدينة درعا الجنوبية. وكانت حصيلة أولية لوكالة الأنباء الفرنسية تحدثت عن سقوط تسعة متظاهرين في محافظة درعا و6 في ضاحية دوما القريبة من دمشق، وتمت الإشارة في هذا السياق إلى سقوط 8 قتلى في مدينة أزرع في محافظة درعا وقتيل تاسع في مدينة الحراك في المحافظة نفسها بينما قتل 6 آخرين في مدينة دوما إلى جانب إصابة المئات بسبب استخدام قوات الأمن الأعيرة النارية الحية والغازات المسيلة للدموع في تفريقها للمتظاهرين. ولفتت الناشطة رزان زيتونة في دمشق إلى أن الشرطة أطلقت النار لتفريق متظاهرين في منطقة "الست زينب،" حاولوا تحطيم تمثال للرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي بشار، الذي تسلم السلطة عام 2000. وتحدثت معلومات من مصادر حقوقية أخرى لم يتسن لمراسلي وكالات الأنباء التأكد منها، عن سقوط عدد آخر من القتلى والجرحى في مدينة حمص ومناطق المعضمية وزملكا والقابون في دمشق. وكان ناشطون سوريون على موقع "فيسبوك" قد دعوا إلى الرد على قرار الأسد برفع حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ نحو 48 عاما، بمواصلة الاحتجاجات، قائلين إن التحضيرات تجري لتنظيم مظاهرات عقب صلاة الجمعة.