بيروقراطية الإدارة ترهن مشروع قرية سياحية في"لارهات" البلاد - حاورته : زهية رافع - يراهن مجمع نسيب للسياحة على تحقيق جملة من المشاريع الاستثمارية في قطاع السياحة بعد مرور قرابة 25 سنة على تأسيسه، وجعل السياحة قطاعا حيويا بديلا دفعا لتنمية الاقتصاد الوطني الذي يتوجه للتخلص من التبعية للبترول تماشيا مع مخططات الحكومة. لكن المجمع مازال ينتظر تدخل وزير السياحة لرفع التجميد عن مشروع "معطل" على مستوى بلدية التي وضعته امام صير مجهول منذ 20119 رغم حيازة المالك على جمبع الوثائق القانونية لبعث مشروع سياحي هام من شأنه توفير العديد من مناصب الشغل، وإضافة كبيرة للقطاع في ولاية تيبازة لاسيما أن الوزير الأول تعهد بدعم المستثمرين وتقديم كل التسهيلات.
بداية، حدثنا عن مسيرة المجمع وأهدافه المستقبلية؟ مجمع نسيب للسياحة تم تدشينه سنة 1994 وبدأ نشاطه في عز الأزمة الأمنية في خدمة السياحة الداخلية والترويج للمقومات السياحية، تحت شعار: "اعرف بلادك أولا". كما يعمل على التوسع شيئا فشيئا خاصة في السياحة الحموية. والمجمع اليوم في الطريق الصحيح خدمة للسياحة حيث يملك عدة مشاريع ناجحة لحد الساعة، ويعمل على توسيع نفسه عبر بعث جملة من المشاريع قيد الإنجاز. نملك ثلاثة فنادق، اثنين منها مخيمات صيفية في ولاية تيبازة بمنطقتي لارهاط والبلج، إضافة إلى شاطئ النخيل المعروف ب "بالم بيتش" في الجزائر العاصمة، إضافة إلى المركب الحموي ببسكرةوالجلفة، ناهيك عن وجود استثمارات عديدة واعدة في طريق الإنجاز، أهمها مركب سياحي بولاية بسكرة في بلدية الحاجب، فضلا عن فندق ذي طابع سياحي ديني ببلدية سيدي عقبة بنفس الولاية، ويعد الأول من نوعه على المستوى الوطني. ولدينا فندق في المنطقة الجديدة لحاسي مسعود وفندق بمستغانم وقرية سياحية في الولاية نفسها ببلدية ويليس، وقرية سياحية أي مخيم في مدينة جنات ولاية إيليزي في طور الإنجاز سيكون جاهزا في أكتوبر 2019 بحول الله. ونحن في اتصالات بعدة مستويات، بغية إعطاء دفعة قوية للمشروع الاستثماري السياحي الذي يعول عليه صاحب المجمع نسيب في استهداف السياح الأجانب بالدرجة الأولى. وبالنسبة لأهدافنا التوجه مباشرة نحو استثمارات فعالة تخدم بالدرجة الأولى السائحين الجزائري والأجنبي، وأن الاستثمارات التي قام بها مجمع نسيب للسياحة المحلية تسير في إطار تطبيق برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ سنوات. وتشجيعا من الحكومة قررنا الاستثمار في كل منطقة سياحية من التراب الوطني. الوثبة التي يرغب في تحقيقها اليوم، هي استقطاب الجزائريين وغيرهم من السياح الأجانب، من خلال التعريف بالخدمات التي يقدمها المجمع موازاة مع الترويج للمواقع والمعالم السياحية التي تزخر بها الجزائر. وقد أبرم اتفاقية مع الأشقاء التوانسة في إطار السياحة التضامنية أي تبادل زيارات سياح البلدين. كما أبرم مؤخرا اتفاقيات مع عدة هيئات على غرار وزارة التربية وشركة التأمينات. ماذا عن دعم الحكومة لترقية السياحة الدولة؟ قدمت لنا الدولة الدعم الكافي من خلال القوانين المحددة لدعم المستثمرين وفتح الباب أمامهم من أجل تمويل الاستثمارات، على غرار توفير العقار الذي يعد غير مُجدٍ لوحده في المساهمة في النهوض بالسياحة. تمكنا من خلال هذا الدعم من ترقية السياحة الداخلية بالدرجة الأولى بدعم استثمارانا في العديد من الولايات على غرار بسكرة حيث نملك فندقا سياحيا وكذا الحمام الحموي بولاية الجلفة إلى جانب استثمارات أخرى قيد الدراسة نسعى لتجسيدها تماشيا مع مخططات الوزارة. وفي المقابل ما زالنا نتخبط ونعاني من عرقلة وتجميد مشروع سياحي هام في ولاية تيبازة وتحديدا ببلدية الأرهاط، حيث إن المشروع تم تعطيله من قبل البلدية التي لم تمنحنا عقد الاستغلال منذ أزيد من 9 سنوات.