أصدرت غرفة الاستئناف الجزائية لدى مجلس قضاء وهران، صباح أمس، حكما قضائيا حضوريا يقضي بإدانة طالبة جامعية بوهران تدرس في معهد اللغات الأجنبية بحي مارافال بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، وحكما آخر غيابيا يدين طالبة أخرى جامعية في حالة فرار ب7 سنوات سجنا نافذا، مع إصدار أمر بالقبض عليها. مع العلم أن النائب العام لدى المجلس نفسه التمس في حقهما صباح الثلاثاء الفارط تسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا ضد طالبة جامعية أولى، والتمس في حق الثانية 7 سنوات سجنا نافذا، بعدما توبعتا بجنح ثقيلة وخطيرة وهي تكوين جمعية أشرار، حيازة أسلحة بيضاء محظورة، محاولة السرقة والضرب والجرح العمدي التي راحت ضحيته سيدة تقيم بدائرة أرزيو، وهي موظفة بشركة سوناطراك. مع العلم أن محكمة أرزيو سبق لها أن أدانت المتهمتين بنفس العقوبة في 15 فبراير الماضي.. تفاصيل وحيثيات هذه القضية، حسب ما جاء في محضر الضبطية القضائية، تعود وقائعها إلى تاريخ 20 فبراير من السنة الجارية بحي خليفة بن محمود دائرة أرزيو، بعدما تمكن أحد جيران الضحية من إلقاء القبض على المتهمة (ز.ز) فور سماعه صياح جارته الضحية. أما شريكتها الثانية فلاذت بالفرار رفقة شخصين آخرين كانا داخل سيارة بيضاء. وحسب جيران الضحية الذين استدعاهم وكيل الجمهورية لدى محكمة أرزيو كشهود وحتى الضحية، أكدوا أن المتهمتين صرحتا للضحية بأنهما موظفتان بمصلحة الانتخابات ببلدية أرزيو أوكلت لهما مهمة إحصاء وتجريد كل مواطن في قوائم الانتخابات، وهو الأمر الذي سلمت له الضحية بحكم أننا مقبلون على انتخابات رئاسية لتضيف بعد ذلك الضحية أنهما طلبتا منها إحضار كوب من الماء، وفي اللحظة ذاتها قامت إحداهما برشها بقارورة غاز مسيلة للدموع وأوسعتها ضربا وكبلتها. وخلال الجلسة الماضية أنكرت المتهمة (ز. ز) كل التهم الموجهة إليها، وصرحت بأنها لم تقم بضربها ولا بتكبيلها، وأنها رافقت زميلتها التي هي في حالة فرار إلى مسكن الضحية لملاقاة زوجها الذي أصبح يهددها ويساومها، بعدما التقط لها عدة صور خليعة بحكم أنه كان على علاقة غرامية معها في وقت سابق. أما هيئة دفاع المتهمة فالتمس من المجلس إفادة موكلته بالبراءة التامة مع مراعاة ظروفها ومستواها الدراسي.