أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة نهار أمس حكما يقضي بإدانة المتهم (ش.ح) ب 10 سنوات سجنا نافذا بتهمة القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد والانتماء الى جماعة ارهابية. المدعو أبونيل التحق بالجماعات الارهابية سنة 1997، حيث كان ينشط على مستوى الشرق الجزائري وبالتحديد المحور الرابط بين سكيكدة، ميلة وجيجل، أخذ معه ابنيه الى الطريق المنحرف مدمرا بيته بيده، اذ بقي ينشط حوالي 10 سنوات حتى تمكنت عناصر الامن من القبض عليه اثر كمين نصبته له بمنطقة جبل الراي الذي يقع بين ولايتي سكيكدة وميلة، بعد معلومات استقتها من اعترافات أحد أفراد مجموعة إرهابية، والذي كان الابن الاصغر للمتهم، والذي أكد انتماء والده والاخ الاكبر له للمنظمة الارهابية. عملية المداهمة لعناصر الامن مكنت من القبض على 3 إرهابيين ومن بينهم المتهم (ش.ح) 54 سنة الذي أنكر التهم الموجهة إليه، معتبرا أن صعوده الى الجبل والتحاقه بالجماعة الارهابية كان بسبب المضايقات الكثيرة لعناصر الامن له، وأنه لم يقم بالاعمال الارهابية أثناء انتمائه للجماعة كونه كان مريضا ولم يغادر عيادة الجماعة. دفاع المتهم طالب ومادام أن تهمة القتل غير ثابتة بأدلة تمكين موكله من ظروف التخفيف بعدما حكم عليه غيابيا ب 20 سنة سجنا نافذا، من جهته طالب النائب العام بتطبيق أقصى عقوبة في حق المتهم وتسليط عقوبة الاعدام عليه كونه قبض عليه وهو ينشط داخل الجماعة الارهابية. هيئة المحكمة وبعد المداولات نطقت بحكمها القاضي بإدانة المتهم (ش.ج) وتسليط عقوبة 12 سنة سجنا نافذا بينما استفاد الابن الاصغر للمتهم من الافراج ويبقى الابن الاكبر للمتهم (31 سنة) في حالة فرار وهو متابع في قضية الانتماء الى نفس المجموعة الارهابية.