البلاد نت – عبد الرزاق أ - قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأربعاء بأن موقف فرنسا الأخير اتجاه الأوضاع الجارية في الجزائر أدى إلى سوء فهم وكان متوقع نظرا للعلاقات التي تجمع البلدين. وأوضح الوزير الفرنسي خلال جلسة الإستماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، بان "على فرنسا عدم التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر فهي دولة ذات سيادة"، مشيرا في هذا الصدد، "الجزائر بلد ذو سيادة وأذكر أننا احتفلنا بالأمس بالذكرى السابعة والخمسين لاتفاقيات إيفيان". مؤكدا في معرض كلامه، على ضرورة أن "نترك مصير الشعب بين يديه فهو من يقرر مستقبله بشكل كبير، خاصة بعد ما أظهر في الأسابيع الأخيرة عزمه على اسماع صوته من خلال مطالبه". وفي ذات السياق، كشف جان إيف لودريان، بأن فرنسا تتابع باهتمام كبير الحراك الشعبي منذ بدايته يوم 22 فيفري، مشيدا في نفس الوقت بالسلمية التي يتحلها بها الشعب الجزائري واصفا إياها بالحضارية. للإشارة، فقد صرح الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون قبل يومين فقط، بان أي تعليق سيعتبر تدخلا في الشأن الداخلي الجزائري، معلنا تراجعه عن تصريحاته السابقة التي أثارت غضبا واسعا في الجزائر، ورفض الخوض مجددا حول ما يجري في الساحة السياسية.