أويحيى أصبح سجين جدران مقر بن عكنون فقط جاهزون لعقد مؤتمر استثنائي وننتظر فقط ردّ أويحيى على رسالتنا
البلاد - زهية رافع - أكد بلقاسم ملاح، أن التحركات الجارية من أجل الإطاحة بالأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، جارية، وتم حشد دعم أزيد من 1000 عضو مجلس وطني من أجل التحضير لعقد مؤتمر استثنائي لانتخاب قيادة جديدة، فيما دعا أويحيى إلى التنحي والإستقالة للخروج من الباب الواسع تفاديا لسيناريو 2012، مشيرا إلى أن أويحيى لا يملك أي قواعد نضالية، وكان محصنا بموظفين سياسيين فقط، وأصحاب مصالح تخلوا عنه، وانقلبوا ضده بعد أن فقد الغطاء الوزاري. يرى القيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، بلقاسم ملاح، أن أحزاب السلطة وحتى المعارضة تعيش حالة ذوبان بفعل الحراك الشعبي، متوقعا نهاية مرحلة أحزاب السلطة، حيث أن السيناريو الذي يعيشه الحزب العتيد، وكذا غريمه الأرندي، ينبئ بخارطة سياسية جديدة. وعن حزبه الأرندي، يعتبر ملاح أن الحزب يعيش حالة تفكك غير مسبوقة، بحيث فقد كل القواعد على مستوى الولايات، وكان تصريح الناطق الرسمي للحزب، شيهاب صديق، هو من فجّر حالة التفكك هذه. واستبعد القيادي المعارض أن ينجح أويحيى في إعادة توازن الحزب في الوقت الراهن، وتثبيت نفسه على رأس الحزب، على اعتبار أن أويحيى لا يملك قواعد شعبية، موضحا أن الأمناء الذين منحوه التزكية أمس، مجرد تغليط، ولا يمكن الوثوق بهم، بحيث أن الأشخاص الذين عبّروا أمس الأول، عن مساندتهم وتأييدهم له، هم الوجوه نفسها التي عملت على الإطاحة به من على رأس الحزب في 2012، كما أنهم لا يمثلون شيئا في الحزب. ووجّه بلقسام ملاح، نداء إلى أويحيى، كما بعث إليه برسالة في إطار التحضير للمؤتمر الاستثنائي من أجل مطالبته بالتنحي وتقديم استقالته، والخروج من الباب الواسع على الأقل للحفاظ على عضويته كمناضل في الأرندي بدل أن يضطر للخروج بطريقة مهنية، لأن عملية التحضير للمؤتمر من أجل اختيار قيادة جديدة تسير بطريقة جيدة، حيث أن أزيد من 1000 عضو مجلس وطني عبّروا في اجتماع موازٍ أمس الأول، ترأسه بلقسام ملاح، عن مساندتهم لعقد مؤتمر استثنائي يتم بموجبه اختيار أمين عام جديد عن طريق الانتخاب، بحيث يكون الحق لمناضلي الحزب الترشح وفق شروط محددة. وأكد ملاح أن مختلف أجنحة الحزب المعارضة لأويحيى توحدت هذه المرة، على غرار جناح نورية حفصي، والطيب زيتوني. ويؤكد القيادي ملاح، أن أويحيى وبمجرد إبعاده من الحكومة فقد كل قواعده ومسانديه، لأنه كان محصنا بموظفين سياسيين وأصحاب مصالح وليس مناضلين، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث قال "إن زعيم الأرندي يتمسك بجدران بن عكنون، وسيكون سجين هذا المقر فحسب"، في وقت تؤكد التقارير الولائية أن أغلب المكاتب الولائية مغلقة. أما بشأن التصريحات الغريبة، التي جاءت على لسان الناطق الرسمي للحزب، شيهاب صديق، والتي انتهت بإبعاده من المكتب الوطني، فيؤكد ملاح إنه بحكم تقلده هذا المنصب ومعرفته بشيهاب، فإن "الناطق الرسمي لا يتكلم من الهوى، وكل ما يصدر عنه يوحى إليه من رئيسه". للإشارة، فقد انتهى اجتماع أويحيى بالأمناء الولائيين، المنعقد أمس الأول، بمقر الحزب، بحشد دعم الأمناء الولائيين الذين أكدوا مساندتهم لأمينهم العام، ونددوا بمحاولات زعزعة استقرار الحزب، بما يسمح بتأمين رأس أويحيى، لكنه فقد في المقابل اصطفاف مكتب العاصمة الذي رسم قطيعة مع أمينه العام، بعدما غاب كل أعضاء المكتب عن اجتماع أمس الأول، مساندة للناطق الرسمي المقال، شيهاب صديق.