الاحتجاجات المفتعلة هدفها التشويش على المؤتمر قلل الناطق الرسمي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، القيادي شيهاب صديق، من تأثير التحركات التي يقودها بعض المناضلين ضد أويحيى، مشيرا في تصريح ل"البلاد" إلى أن الهدف منها التشويش على المؤتمر المرتقب من أجل التموقع لا أكثر، نافيا أن تكون هذه التحركات حركة تصحيحية للإطاحة بأويحيى الذي قال إنه سيقرر التنحي ويرمي المنشفة مثلما فعلها في 2013 إذا شعر بأن هناك فعلا جهات خارج الحزب تريد ذلك.ويسارع عدد من المناضلين في حزب التجمع الوطني الديمقراطي إلى الضغط على قيادة الحزب وأمينه العام بالنيابة أحمد أويحيى عبر تحركات في بعض الولايات لقطع الطريق عليه لتولي منصب الأمين العام، وتأجيل المؤتمر المرتقب في 7 ماي المقبل لاسيما أن معارضي أويحيى أو الأشخاص الذين يقودون هذه التحركات يستغلون المعارضين في الاحتجاجات الموجودة في القواعد بعد عملية اختيار المندوبين للتحضير للمؤتمر، وهي احتجاجات أدت في ولاية باتنة مثلا إلى إغلاق المقر الولائي للحزب، وإنشاء لجنة إنقاذ. وتخفي الدعوة إلى تأجيل المؤتمر محاولة لقطع الطريق على أويحيى، خوفا من إعادة انتخابه وسيطرته على الأمانة العامة وهذا مباشرة بعد الانتقاد اللاذع الذي أطلقه عمار سعداني ضد أويحيى وطالبه بتقديم استقالته من رئاسة الجمهورية. لكن الناطق الرسمي في الحزب شيهاب صديق قزم حجم هذه التحركات التي يقودها بعض الأشخاص الطامعين في التموقع، خاصة أن بعضهم تم تجميد عضويتهم داخل الحزب، ويسعون الآن للتشويش على المؤتمر على المدعو يحيى نصّال الذي فشل في اختياره كمرشح الحزب في انتخابات التجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة، مما جعله يتحرّك ضد صديق شهاب ويتّهمه بالوقوف وراء إقصائه، كما اتهمه بالسعي لإقصاء مجموعة من أعضاء المكتب الولائي من المؤتمر الاستثنائي، وتقرر حسب تأكيد متابعته قضائيا بتهمة التزوير واستعماله على خلفية قيامه بفبركة حركة تصحيحية عندما لجأ إلى استخدام أسماء في جمع لائحة التوقيعات التصحيحية، بعدما أكّد الأشخاص الذين وردت أسماؤهم أنهم لم يوقّعوا. ويرى شيهاب في اتصال مع "البلاد" أن هذه التحركات غير مجدية وتقودها أطراف تريد منافسة أويحيى على منصب الأمانة العامة، لكنها لم تجرؤ على المواجهة العلنية فاستغلت بعض المعارضين لتنفيذ حركة تصحيحية، مستبعدا تمكنهم من ذلك، وقال إنهم أطراف مجهولة هدفها التشويش على المؤتمر لا أكثر ولا أقل ولا تملك تأثيرا في القواعد وهي تبحث حسبه عن التموقع. وأضاف شيهاب أن الأمين العام أحمد أويحيى سيتنحى من الحزب إذا شعر بأن هناك أطرافا تريده خارج الحزب مثلما فعلها في وقت سابق. غير أن التحركات الحاصلة غير مؤثرة وسيكون الرد في المؤتمر المرتقب بعد حوالي شهرين.