البلاد - عبد الله نادور - اعتبر تجمع أمل الجزائر، أن تفعيل المادة 102 من الدستور يمكن أن يشكل "مساحة من الحل ولكن" شريطة أن تتوفر "بعض النقاط التي يراها "تاج" ضرورية". كما أوضح رئيس الحزب عمار غول أنه بصدد "إطلاق مبادرة كاجتهاد منه" كمساهمة لإيجاد الحلول للأزمة الحالية. وأكد "تاج" في بيان له أنه يقف مع الشعب الجزائري، معتبرا أن الجزائر تعيش "حراكا شعبيا غير مسبوق" يمثل "فرصة تاريخية ثمينة" يجب حسبه اغتنامها ل«تحقيق الانتقال السلس للحكم وبناء الجمهورية الجديدة" التي تسع الجميع "من غير تمييز أو إقصاء". كما دعا الحزب جميع الأطراف ومكونات الشعب لتغليب "الحكمة ولغة العقل وثقافة التعايش والتجميع ونكران الذات". وشدد على ضرورة "الجلوس المستعجل إلى طاولة الحوار من أجل الجزائر". واعتبر تجمع أمل الجزائر أن الحوار الجامع والمسؤول والجاد والمثمر بين كل مكونات الشعب الجزائري والحراك الشعبي والطبقة السياسية والمجتمع المدني والهيئات والمؤسسات المعنية هو السبيل الوحيد والمخرج الحضاري لتفادي الانسداد والانزلاق والمآلات المجهولة والمخاطر المحدقة بالوطن. ويرى حزب عمار غول أن المادة 102 من الدستور يمكن أن تشكل "مساحة الحل"، شريطة أن تتوفر على التفاهم والاتفاق والتكامل والتعاون والتضامن بين كل مؤسسات الدولة المعنية، الاحتضان الإيجابي من طرف الحراك الشعبي من خلال مطالبه المشروعة، القبول من طرف الشباب في إطار تطلعاته وأهدافه. وأضاف الحزب التبني من طرف غالبية الطبقة السياسية والمجتمع المدني. ودعا تجمع أمل الجزائر إلى ما يعتبره "الضمانات المسبقة" من طرف المؤسسات المعنية للآليات والإجراءات المجسدة لروح المادة 102 في إطار الدستور، وأيضا الموافقة من خلال تعيين حكومة مستوعبة لجميع الأطراف، وتشكيل الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات. وجدد "تاج" تمسكه الدائم بالوفاء لمبادئ أول نوفمبر والثوابت الوطنية، ومؤسسات الدولة ورموزها وللشعب الجزائري، كما أشار إلى أنه يتابع عن "كثب وبعناية فائقة" تطورات الساحة السياسية، بالمساهمة "الجادة والفعالة والمسؤولة" في حلحلة الإشكالات المطروحة، وتحقيق طموحات وتطلعات الشعب الجزائري في كنف جزائر آمنة، مستقرة، متطورة، قوية، ورائدة بين الأمم. كما نوه "تاج" مرة أخرى بسلمية وحضارية المسيرات، وعلو الوعي الجماهيري الذي يحصنه من محاولات الاختراق والتحريف لمطالبه "المشروعة وسرقة حلمه المنشود". فيما أعلن تجمع أمل الجزائر أنه بصدد إطلاق مبادرة "كاجتهاد منه"، موجهة إلى كل المخلصين في هذا الوطن، من أجل المساهمة مع كل الخيرين من أبناء الأمة قصد تجاوز معضلة الانسداد، وتحصين الجزائر من كل المخاطر المحدقة بها.