دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري اليوم الجمعة من أسماهم "أصحاب القرار الفعليين" إلى الشروع بشكل عاجل في حوار وطني يفضي إلى الحلول التي تضمن تجسيد الإرادة الشعبية ، فيما تستمر مسيرات الحراك الشعبي السلمي للجمعة الثامنة ضد استمرار وجوه النظام السياسي القديم. وقال مقري في بيان نشره اليوم عقب اجتماع المكتب التنفيذي الوطني للحركة بعد "المسيرات التاريخية لنهار اليوم" إن حزبه "يثمن الرفض الشعبي الشامل للإجراءات الفوقية وفرض الباءات الثلاثة على الجزائريين، وتجاوز المادتين السابعة والثامنة من الدستور من خلال المسيرات الأضخم منذ يوم 22 فبراير". كما أدان بيان مقري ما اعتبره "تعاملا استفزازيا ضد المتظاهرين.. في عدد من المسيرات خلال الأسبوع وفي هذه الجمعة في العاصمة، ومحاولة جر الحراك إلى دائرة العنف وإخراجه عن طابعه السلمي الذي تميز به في كل أنحاء الوطن". ودعا مقري المواطنين "لحماية حراكهم من أي جهة تعمل على اختراقه وإخراجه عن أهدافه أو احتوائه سياسيا أو أيديولوجيا أو لصالح أي جهة مشبوهة"، قبل أن يوجه خطابه إلى " أصحاب القرار الفعليين" بالشروع "العاجل في حوار وطني جاد ومسؤول وصادق يفضي إلى الحلول التي تضمن الانتقال السياسي الآمن وتجسيد الإرادة الشعبية"، إضافة إلى "الاستجابة للمطالب الشعبية التي وصلت إلى حد الإجماع الوطني". وختم بيان حمس بإدانة "سياسة الأمر الواقع والقرارات الأحادية والفوقية التي أصبحت لا تجدي نفعا والتي انتهجت سابقا وأوصلت البلد إلى حالة الإفلاس الذي نهض الشعب لإنهائه".