افتتحت أمس جنايات العاصمة واحدة من أخطر القضايا التي تمس بالأمن الوطني، لكون المتهم فيها أمير سرية العاصمة المدعو ''ب.ف'' المكنى ''عبد الفتاح أبوبصير''، المتهم بالتخطيط لاستهداف عدة منشآت أمنية ومدنية جد حساسة كسفارة الدنمارك وكندا، المركز الإفريقي لمكافحة الإرهاب، المكتبة، مقر المركز العسكري الرئيسي للتحريات ببن عكنون، النادي الوطني العسكري، مقر الشرطة العلمية بشاطوناف، والمكتبة الوطنية للحامة وحتى جريدة يومية. كما أن المتهم في قضية الحال يعد المشرف على التفجيرات الانتحارية التي هزت العاصمة عام 2007 واستهدفت قصر الحكومة ومقر الشرطة القضائية بباب الزوار. وجنب توقيفه من قبل مصالح الأمن عمليات دامية أخرى، إذ كشف أثناء استجوابه من قبل مصالح الأمن عن مخبأين للأسلحة واحد بمنطقة الرغاية بالعاصمة والآخر بمنطقة سيدي داود بالثنية أسفرت على استرجاع 783 ملغ من المواد المتفجرة. وحسب قرار الإحالة، فإن توقيف الإرهابي يعود إلى معلومات وصلت إلى المصالح تؤكد وجود تحركات مشبوهة لأشخاص كانوا يترددون على شقة بمدينة الرغاية شرق العاصمة، فتم نصب كمين له بتاريخ 10 سبتمبر ,2007 رفقة شخص آخر وبحوزتهما مسدس من نوع بيريطا وشاحن ورخصة سياقة مزورة وبطاقة مهنية للأمن الوطني ومناشير تحريضية. وعند استجوابه بلّغ عن مخبأ فعثر على 7 أكياس سعة الواحد 45 كلغ من المواد المتفجرة و18 دلوا سعة الواحد 20 كلغ من المواد المتفجرة و4 دلاء كل واحد يحتوي على 25 كلغ من المواد المتفجرة، أي ما يعادل 783 كلغ من المتفجرات. أما على مستوى مخبأ منطقة بني داود بالثنية فتم استرجاع قاذف صاروخي، محفظتين مفخختين ب6.15 كلغ من المواد المتفجرة، ثلاث قنابل تقليدية الصنع ذات تحكم عن بعد و21 صاعقا، 60 رصاصة، مبالغ مالية بالعملة الوطنية والأورو ووثائق تبين طريقة تفجير حقيبة مفخخة، وذاكرة تتضمن صورا جوية مأخوذة من الموقع الإلكتروني ''فوفل أرث'' للمقرات المستهدفة.