البلاد - زهية رافع - تتتجه الأنظار العمالية يوم الأربعاء نحو المسيرة المنتظرة من ساحة أول ماي في اتجاه البريد المركزي والتي دعت إليها كونفدرالية النقابات المستقلة تحت شعار مساندة مطالب الحراك، مع تحييد مطلب رحيل سيدي السعيد، والمطالب المهنية، لكن دعم الحراك سيرفع إجباريا هذا المطلب على اعتبار أن سيدي السعيد ضمن لائحة الفساد التي يطالب الحراك بمحاسبتها. وتعتزم كونفدرالية النقابات المستقلة اجتياح الشارع في الفاتح ماي القادم، لتحديد مصير جديد للعمال. ورغم أن النقابات المستقلة قررت أن تتنازل عن الدفاع عن مطالبها الفئوية في هذه المسيرات المنتظرة وتجاهل مطلب رحيل سيدي السعيد، وأن تكتفي بدعم صوتها للحراك الشعبي، إلا أن الأمر المؤكد هو أن الطبقة العمالية التي ستشارك في هذه المسيرة ستخرج عن نص هذه النقابات، وتستغل هذه المسيرة لتزيد درجة الضغط على الأمين العام للمركزية سيدي السعيد، لتكون ورقة جديدة تشهرها في وجه الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين سيدي السعيد، حيث ينتظر أن يرفع مطلب رحيل سيدي السعيد من قبل العمال في هذه المسيرة، ليكون عيد العمال عيد لإسقاط أحد المتهمين بالفساد من قبل الحراك الشعبي، واحد المدرجين على لائحة الشخصيات الواجب رحيلهم ومحاسبتهم فهل ستعجل هذه المسيرة من رحيل سيدي السعيد وتسمح بتحرير مبنى المركزية من قبضته أم ستمدد عمره إلى غاية انعقاد المؤتمر الثالث عشر؟! ويشير تمسك كونفدرالية النقابات المستقلة بدعم الحراك الشعبي برفع هذا المطلب بقوة، لا سيما بعد فشل محاولات إسقاط سيدي السعيد على الرغم من الاحتجاجات التي قام بها مئات العمال والنقابيين أمام المقر المركزي، حيث يتحدى سيدي السعيد هذه الموجة بشرعيته، ويتحصن ببقائه إلى غاية المؤتمر المقرر شهر جوان القادم. هذا وعبر بيان النقابات المستقلة عن دعمه لمطالب الحراك، حيث سيكون شعار المسيرة المنتظرة في هذا السياق حسب البيان الذي أكد رفض إجراء الإنتخابات "يوم 4 جويلية لاستحالة إجرائها في الظروف والشروط الحالية". وأعربت عدد من النقابات عن انضمامها للمسيرة التي دعت إليها كونفيدرالية النقابات المستقلة وعبّرت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، عن استجابتها للدعوة والانضمام إلى مسيرة 1 ماي. كما دعت النقابة كافة أعضائها من إطارات ومنخرطين للتعبئة القصوى من أجل المشاركة بقوة في إنجاح المسيرة الوطنية للعمال.