البلاد - عبد الله نادور - يعقد مكتب المجلس الشعبي الوطني، اليوم الخميس، جلسة عمل، مخصصة لدراسة وضعية المجلس المجمد منذ ما يقارب الشهرين، ومن المنتظر أن يمنح بوشارب الضوء الأخضر للجان الدائمة بالمجلس لتنظيم جلسات استماع للوزراء، بعدما عجز عن استقبالهم في جلسة علنية لطرح الأسئلة كانت مخصصة، غدا الخميس. أكدت مصادر مطلعة من داخل المجلس الشعبي الوطني، أنه بعد عدم إمكانية برمجة جلسات علنية لطرح الأسئلة على وزراء حكومة نور الدين البدوي المرفوضة والمطاردة شعبيا، سيلجأ رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، غدا، إلى حيلة جديدة يمكن من خلالها الوزراء المرفوضين والمطاردين في عدد من الولايات والممنوعين من دخول مبنى زيغوت يوسف مثلما حدث لهم مؤخرا، بعد تدخل جهات عليا، حسب تصريحات سابقة لبن خلاف ل"البلاد"، ليسمح لهم بالدخول هذه المرة في إطار حيلة أخرى، تتمثل في منح الضوء الأخضر للجان الدائمة للمجلس الشعبي الوطني، بتخصيص جلسات استماع للوزراء، برمجتهم على مستوى اللجان. وفي السياق ذاته، أكد هذه المصادر، أن لجنة النقل بالمجلس، والتي كان يرأسها الوزير الحالي للعلاقات مع البرلمان، فتحي خويل، من المنتظر أن تستقبل وزير النقل الجديد الأسبوع القادم، في انتظار مجموعة من الوزراء الآخرين، الذين سيتم برمجتهم على مستوى مختلف اللجان، ليسمح للنواب بطرح انشغالاتهم أمام النواب في جلسات مغلقة بدل الجلسة العلنية التي لم يتمكن بوشارب من تنظيمها. وذكرت مصادر "البلاد" من داخل مقر المجلس، أن الجلسة التي كانت مخصصة لطرح الأسئلة يوم الخميس، وتم إسقاطها، لم يقررها مكتب المجلس، وإنما كانت بقرار من رئيس المجلس الشعبي الوطني، الذي استشار بعض المقربين منه وبعض المستشارين، الذين قبلوا بهذا المقترح الذي جرّ الويلات على رئيس المجلس، وأثار غضب العديد من النواب، وحتى بعض الجهات العليا التي تدخلت وألغت الجلسة. وفي ظل مقاطعة العديد من نواب المعارضة لأشغال المجلس، من المنتظر أن تفشل هذه الجلسات، في حين يتوقع البعض أن تضغط قيادات أحزاب الموالاة على نوابها لحضور جلسات الاستماع للوزراء، وهو ما سيعطي الشرعية لأحد الباءات المرفوضة، ممثلا في بوشارب، وحكومة بدوي المطاردة في الشارع والمرفوضة من طرف الحراك الشعبي.