رفضت وزارة الخارجية الفرنسية تأكيد أو نفي المعلومات التي تشير إلى احتمال مقتل أو إصابة العقيد الليبي معمر القذافي خلال الهجوم الذي شنته قوات حلف الأطلنطي قبل أيام، وأسفر عن مقتل نجله محمد سيف العرب وثلاثة من أحفاده، حيث إن القذافي اختفى منذ هذا الهجوم ولم يظهر من بعدها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية. بيرنار فاليرو أمس، إنه ليس لديه معلومات بشأن الوضع الشخصي للقذافي، مشيرا إلى أن فرنسا لم يعد لديها اتصالات رسمية مع نظام القذافي منذ إغلاق السفارة الفرنسية في طرابلس وإعادة الدبلوماسيين الفرنسيين إلى البلاد في ال 26 فيفري الماضي. وعلى صعيد التطورات السياسية، أعلنت كاثرين أشتون، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد يعتزم فتح مكتب في مدينة بنغازي الليبية التي يسيطر عليها الثوار لتسهيل وصول المساعدات إلى المجلس الوطني الانتقالي. وقالت أشتون أمام البرلمان الأوروبي إن الدعم الأوروبي سيشمل المساعدة في إصلاح القطاع الأمني وبناء المؤسسات. وعلى الصعيد الميداني، أعلن الثوار أمس، أنهم يحاصرون كتائب القذافي في مطار مصراتة، حيث تواصلت المعارك بين الطرفين، فيما تفرض قوات القذافي حصارا خانقا على مدينة يفرن بالجبل الغربي. كما أعلن الثوار أن اشتباكات اندلعت أول أمس في مدينة القلعة غرب ليبيا التي تحاصرها قوات القذافي وتحديدا في منطقة صفيت الأثرية، ما أدى إلى مقتل 10 من تلك القوات وثلاثة من الثوار. أما حلف شمال الأطلسي فقال إن غاراته في الساعات الأخيرة استهدفت مواقع قيادة وتحكم لقوات القذافي، ولم تستهدف مدنيين، مثلما أشار مسؤولون ليبيون. وفي تطور نوعي، اندلعت أمس في العاصمة طرابلس مواجهات استمرت ساعات في ضاحية ''سوق الجمعة'' بين الثوار وكتائب القذافي. ونقلت ''الجزيرة'' عن مصادر في العاصمة طرابلس أن الثوار تمكنوا من رفع علم الاستقلال على قاعدة معيتيقة الجوية في العاصمة. كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان أن بعض المدارس في طرابلس رفعت هذا العلم أيضا.