فندت قيادة جبهة العدالة والتنمية، قبولها بمحاورة أي طرف من المعارضة لشقيق الرئيس السابق، سعيد بوتفليقة، مؤكدة أنها رفضت فكرة رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، لعب دور الوسيط لإقناع المعارضة بتأجيل الانتخابات لأن الأمر غير دستوري. وقال القيادي في جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، ل "البلاد.نت"، إنه وبخلاف ما قاله مقري اليوم، فقد استُقبل من طرف جاب الله بعد لقاءه بسعيد بوتفليقة، وليس قبل ذلك. وأوضح أن مقري لم يوضح في البداية من الذي استقبله في الرئاسة، وكلنا نعلم أن الرئيس يسير البلد من فراشه بزرالدة، وبعد إلحاح منا اعترف أن الذي استقبله هو شقيقه سعيد، وآخرين لم يذكر أسمائهم. وقال محدثنا إن جاب الله أبلغ مقري أن مبادرته مرفوضة لأنها غير دستورية، حيث أن تأجيل الانتخابات لا يمكن أن يكون إلا في حالة حرب ثم أنه استيلاء على سلطة الشعب، كما أبلغه أنه لا يريد التحاور مع من انتحل صفة أخيه وسير البلد بالوكالة وهو اليوم يعتبر رأس العصابة وقد سجن الآن بسبب هذه الخروقات. وتابع بن خلاف يقول، إن جاب الله نصح مقري بأن لا يلعب دور الوسيط بين سعيد بوتفليقة والمعارضة، لأن هذا الأخير انتحل صفة أخيه المريض، كما أبلغه بأن هؤلاء الذين في السلطة لا يؤتمنون فكم من مرة يعدون بإصلاحات عندما يكونون في حالة ضعف ثم ينقلبون عليها. كما أخبره –وفقا لذات المتحدث- أن يترك السلطة تطرح مبادرتها بنفسها ولا ينخرط في هكذا مساعي غير دستورية، وأخبره أن مثل هذه الأمور لا يمكن أن تتحقق في إطار الصراع الموجود في هرم السلطة حول العهدة الخامسة. وأكد بن خلاف، أن مقري وبعد فشل مبادرته اتهم جبهة العدالة والتنمية بالتسبب بذلك عن طريق تصريحاتها عبر وسائل الإعلام، وهو الأمر الذي جعله يرد بعنف في كل مرة على الصحفيين وعلى الأحزاب السياسية التي تنتقد لقائه بشقيق الرئيس. بالمقابل اتجهت جبهة العدالة والتنمية، يقول بن خلاف، للبحث عن بدائل أخرى عن طريق مرشح المعارضة التوافقي، الذي فشل أيضا ثم انطلق الحراك الشعبي وسقطت الانتخابات.