لقي أربعة أشخاص حتفهم، اليوم الأحد، في أول أيام العصيان المدني الذي دعا إليه قادة الاحتجاجات في السودان، حسبما أعلنت عنه لجنة أطباء السودان المركزية. وأفادت ذات اللجنة أن اثنين من الضحايا الأربع قتلا بالرصاص في الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة، فيما قضى آخران "طعنا بآلة حادة" وتوفيا في مستشفى أم درمان. وحملت اللجنة "المجلس العسكري الانتقالي" مسؤولية مقتل هؤلاء، موضحًة أن حصيلة القتلى منذ القمع الدامي الذي تعرض له المحتجون في الثالث من جوان عبر فض اعتصامهم في الخرطوم ارتفعت إلى 118 قتيلا. وقالت "فرانس برس" عن شهود عيان بأن شوارع العاصمة السودانية الخرطوم خالية إلى حد بعيد، اليوم الأحد، مع بدء حملة العصيان المدني. كما ذكرت إفادات أخرى أن "هناك حواجز على جميع الطرق الداخلية تقريباً ويحاول المحتجون إقناع السكان بالامتناع عن الذهاب إلى العمل". من جهته، قدم تجمع المهنيين السوداني، شروطًا شملت تشكيل هيئة مستقلة مدعومة دوليا لإجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف منذ الإطاحة بالبشير في 11 أفريل الماضي ومحاسبة المسؤولين عنها. كما دعا التجمع، وهو تحالف يمثل المحتجين في المفاوضات، إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وقال انه ينبغي أن تركز الوساطة على نقل السلطة لحكومة مدنية القيادة.