البلاد - عبد الله نادور - قال رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، إنه اقترح حلا وسطا، لتفادي أطروحة المجلس التأسيسي والمراحل الانتقالية، معتبر أن "هذا المسار التأسيسي يحمل صعوبات ويتطلب وقتا طويلا". واعتبر المتحدث أن الجزائر تمر بوقت حرج يحتم إيجاد حل بالحوار، خاصة وأن "السلطة قبلت الحوار وقدمت تنازلات كبيرة". كما جدد الدعوة لإطلاق سراح سجناء الرأي وسجناء الراية الأمازيغية. وعاد جيلالي سفيان إلى المنتدى الوطني للحوار، الذي نظم يوم السبت الماضي، وأكد المتحدث على أن "السلطة لم تكن حاضرة لا بطريقة مباشرة ولا بطريقة غير مباشرة"، وشدد على أن حزب جيل جديد "يقبل مبدئيا الحوار"، مضيفا "لا توجد حلول ديمقراطية دون تبادل الآراء". ورافع جيلالي سفيان لصالح ضرورة توحد المعارضة وقال إن "التفاوض مع السلطة يجب أن يسبقه موقف قوي للمعارضة" حتى "لا نذهب في صفوف مشتتة"، ويرى المتحدث أنه "لا يهم أن يكون لنا نفس مشروع المجتمع، الأهم إيجاد حل مشترك ندافع عليه للعودة إلى الشرعية الشعبية". وأوضح رئيس حزب جيل جديد أن الحراك الشعبي "العظيم"، قام ب«تغيير موازين القوى لصالح كفة الشعب"، معتبرا أن المطلوب "تحويل الحراك إلى مطالب منسجمة وتكون قابلة للتجسيد في أرض الواقع ولا نبقى على مستوى الشعارات"، حيث إنه "لا يمكن الاستمرار في الخروج للشارع لسنوات". وجدد جيلالي سفيان التأكيد في فيديو نشره عبر صفحته الفايسبوكية على ضرورة اتخاذ إجراءات التهدئة قبل الشروع في الحوار، وقال "غير ممكن الحوار دون إطلاق سراح المجاهدين وشباب الراية الأمازيغية"، موضحا "هذه راية هوياتية وليست لتعويض الراية الوطنية"، معتبرا أن الجزائر في وقت "حرج يجب إيجاد حل بالحوار"، ويضيف "نحن نرى أن السلطة قبلت الحوار والدليل هنالك تنازلات كبيرة". وفيما يتعلق بالمضمون، قال جيلالي سفيان إن السلطة تقترح الخروج من الأزمة بالانتخابات، غير أن المعارضة "تشك هل يريدون انتخابات حقيقية أو هذا تلاعب فقط للذهاب إلى انتخابات شكلية وعودة رجال النظام"، ويرى أن الإشكال "هل الانتخابات تكون نزيهة وشفافة وتكون حقيقية.. هذا هو قلب التفاوض إذا وصلنا للتفاوض مع السلطة".